الفاشر – دارفور 24
قال مسؤول محلي، من بلدة شنقل طوباي 64 كلم جنوب غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور غرب السودان، إن البلدة مهددة بالمجاعة والنزوح بعد فشل الموسم الزراعي وهجوم أسراب الجراد على المزارع والتهديدات الأمنية للمزارعين من قبل الرعاة.
وتقول الأمم المتحدة إن 24.8 مليون سوداني يحتاج إلى المساعدة الإنسانية، منهم ما يقارب الـ 18 مليون فرد يواجهون حاليًا الجوع الشديد.
وقال العمدة أدم عبدالله لـ “دارفور 24″، إن البلدة التي يقطنها أكثر من 50 الف نسمة بمن فيهم سكان مخيم نيفاشا للنازحين غرب البلدة يواجهون خطر المجاعة بعد ارتفاع أسعار السلع الغذائية والغلال بصورة جنونية بعد توقف وارد الغلال من منطقة مرشينج بولاية جنوب دارفور الذي يغذي البلدة بحوجة تزيد عن 60% من الغلال.
وأشار إلى أن سعر جوال الدخن البلدي ارتفع إلى 100 الف جنيه من 60 الف جنيه وسعر الذرة طابت من 40 الف جنيه إلى 75 الف جنيه وجركانة الزيت من 30 الف جنيه إلى 39 الف جنيه وجوال البصل من 110 إلى 160 الف جنيه وجوال الدقيق زنة 25 كيلو من 32 إلى 37 الف جنيه وكيلو اللحم من 4 الف جنيه إلى 6 الف جنيه وإرتفاع سعر طحين ملوة الغلال من 600 جنيه إلى 900 جنيه وسعر جوال السكر زنة 50 كيلو من 90 الف إلى110 الف جنيه.
ومنعت مناطق ولايتي جنوب وغرب دارفور، خروج الحبوب إلى خارج هذه المناطق، في محاولة منها للتعلب على ارتفاع الأسعار والحيلولة دون وقوع ندرة في الغلال قد تصل إلى انعدامها.
وأوضح آدم عبدالله إن البلدة استقبلت أكثر من 20 ألف نازح من الفاشر خلال الأسابيع الأخيرة، دون تدخل الجهات الحكومية والمنظمات لتقديم الإيواء والغذاء وإتهم حكومة شمال دارفور بعدم الإهتمام بالمنطقة والتقصير في إرسال المعونات الغذائية والأدوية للمنطقة.
وكشفت الباحثة الإجتماعية بمخيم نيفاشا بشنقل طوباي سامية عبد المالك لـ “دارفور 24” وجود عدد من الأسر تفتقد للإيواء ووجود حالات سوء التغذية وسط النساء الحمل والأطفال جاري رصدها ومتابعتها وطالبت بتدخل المنظمات لإنقاذ النازحين بالمخيم من خطر المجاعة.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في 2 فبراير الجاري، إنه تلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا إلى شخص واحد من كل 10 أفراد بحاجة إليها.