الفاشر: دارفور24
رصدت “دارفور24” رواج تجارة الأسلحة والذخائر في أسواق شمال دارفور خصوصًا داخل مدينة الفاشر، وسط اقبال عالي على سلاح “الكلاشنكوف، والمسدسات التركية”.
وبحسب رصد “دارفور24” يتم بيع وشراء الأسلحة داخل بعض الأحياء السكنية والمقاهي في أسواق مثل “أبشوك والمواشي” بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
يقول أحد المتعاملين مع أسواق بيع وشراء الأسلحة والذخائر بشمال دارفور، وهو نظامي سابق، طلب حجب اسمه لـ”دارفور24″ إن تجارة الأسلحة شهدت رواجًا كبيرًا خلال فترة الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل العام الماضي.
وأكد أن سلاح “الكلاشنكوف” بأنواعه “دبشك، مطبق” الأكثر طلبًا حاليًا، لسهولة حمله والتعامل معه، حسب قوله. وأضاف “يأتي إلينا شباب القرى وأطراف الفاشر للبحث عن السلاح ولكننا نتفحص أي شخص حتى لا نقع تحت أيادي الإستخبارات العسكرية وبعض أفراد المباحث”.
وأشار إلى أن وارد السلاح يأتي من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ومن بعض العسكريين في المدينة، كما يأتي من العاصمة الخرطوم.
وتتراوح أسعار سلاح الكلاشنكوف بين 500 – 600 ألف جنيه سوداني، بحالة جيدة، فيما يبلغ سعر الجديد منه حوالي 800 ألف جنيه سوداني.
وأكد توفر كميات كبيرة من ذخيرة الكلاشنكوف لدي التجار وبأسعار 1500 جنيه للرصاصة، وقال إن أسعار الذخائر تنخفض وترتفع حسب الحالة الأمنية للمدينة.
التركية الأعلى سعرًا
وذكر أن أسعار المسدسات التركية أصبحت الأعلى سعرًا بين نظيراتها اليوغسلافية والصينية، حيث يبلغ سعر التركي”9ملم” 400 ألف جنيه، أما أسعار الكُولْ والميكروف الاقل طلبًا وسعرًا.
في أحد أسواق مدينة الفاشر يجلس بعض الشباب لإحتساء القهوة ولكنهم في جلسة مبايعة سلاح من نوع “M60” من أحد أفراد الأجهزة العسكرية يطلبون منه التنازل عن 50 ألف جنيه بعد أن تمسك بسعر 500 ألف جنيه ولم تكتمل البيعة.
وبرر المصدر تدني سعر سلاح “M60″ لقلة الطلب عليه وندرة الذخيرة المستخدمة معه في السوق.
وينفي المصدر وجود سوق محدد للأسلحة لكنه أقر في ذات الوقت بإزدهار تجارتها في المدينة ووجود عشرات التجار ويضيف أن متوسط كمية الأسلحة المعروضة للبيع شهريًا يتجاوز 100 قطعة سلاح.
ومع تجاوز المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها العاشر أصبح السلاح في أيدي المواطنين أمراً عادياً في مدينة الفاشر، حيث يقول أحد المواطنين إن حمل السلاح واجب لحماية نفسه ومتجره.
وقال لـ”دارفور24″ إنه اشترى السلاح بعد تعرضه لمحاولة نهب في أكتوبر العام الماضي في أحد أحياء مدينة الفاشر.
وكشف أحد أفراد الأجهزة الأمنية فضل حجب إسمه في حديثه لـ”دارفور24” عن وجود كميات كبيرة من الأسلحة داخل الأحياء يمتلكها المواطنين قاموا بشرائها من عسكريين عبر أقاربهم.
واعترف ببيع سلاحه الشخصي مقابل 500 ألف جنيه سوداني قبل ان يغادر إلى خارج البلاد، وأضاف: “طلبوا مني البقاء لخوض المعارك ولكني قررت قضاء بقية حياتي خارج المنظومة العسكرية والإهتمام بأسرتي”.
وفي مايو 2023م طالب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في لقاء جماهيري بمدينة الفاشر من المواطنين بضرورة شراء الأسلحة للدفاع عن أنفسهم وحماية ممتلكاتهم.