دارفور24
حذر رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الديمقراطي الثوري، ياسر عرمان، اليوم الثلاثاء، من نذر المجاعة التي بدأت تلوح في إقليم دارفور، مع عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من قبل حكومة بورتسودان.
وقال عرمان في تغريدة على منصة “إكس” إن المجاعة بدأت آثارها وملامحها بوضوح في دارفور نتيجة لعدم الزراعة والحصاد هذا الموسم بسبب الحرب وقفل الطرق امام إمدادات الغذاء من كردفان ومدني وبورتسودان.
وحذر من نتائج ما وصفها بـ”التصريحات العرجاء” التي أدلى بها حكام بورتسودان بأنهم سيمنعون الطعام عن مناطق الدعم السريع، مضيفًا “ما يهمنا هنا المدنيين وعدم استخدام الطعام كسلاح ضدهم، والطعام حق لهم ومنعه جريمة”.
ودعا عرمان منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والسودانيين في المهجر إلى أخذ قضية المجاعة بجدية لأنها تهدد الملايين، والمطالبة مشددًا على ضرورة وقف فوري طويل الأمد لإطلاق النار، وحشد الرأي العام والاقليمي والعالمي والضغط على المنظمات والوكالات كأولوية.
ونوه إلى أن “المجاعة ستعم كل أنحاء السودان وعلينا التصدي لنذر بدايتها الآن في دارفور”.
وتعاني مناطق واسعة في إقليم دارفور من نقذ حاد في الغذاء مع بروز شبح المجاعة في الأفق، فيما نفد المخزون الاستراتيجي للحبوب بجنوب دارفور، مما دفع السلطات إلى منع ترحيل الغلال من الولاية إلى الولايات الأخرى.
وكشف مفوض العون الإنساني بولاية غرب دارفور، أبوالقاسم أحمد علي، في تصريحات لـ”دارفور24″ الأحد الماضي، عن وفاة 22 طفلًا بمنطقة مورني 80 كلم جنوب مدينة الجنينة، جراء سوء التغذية.
وأضاف أن “الوضع الإنساني أصبح مذريًا وأن المساعدات الإنسانية التي قدمتها المنظمات خلال الفترة الماضية تكاد لا تتجاوز نسبة 15% من الحوجة الكلية، موضحًا أن بعض المحليات لم تصلها اي مساعدات إنسانية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في 2 فبراير الجاري، إنه تلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا إلى شخص واحد من كل 10 أفراد بحاجة إليها.