نيالا ــ دارفور 24
تضاعفت المخاوف من توقف مركز الكلى بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، مع اقتراب نفاد المستهلكات وعدم حل أزمة الوقود ومستحقات العاملين.
ونظم شباب مبادرة القندول والعاملين في المركز، الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر المركز بمستشفى نيالا، من أجل الضغط في اتجاه إيصال الأدوية العالقة بالفاشر بولاية شمال دارفور إلى نيالا للحيلولة دون توقف المركز.
وتوقع المدير الإداري لمركز غسيل الكلى بنيالا عبد الرحمن محمد آدم، في تصريح لـ “دارفور 24″، توقف عمل المركز “إذا لم تُجرى تدخلات مبكرة”.
وأشار إلى أن مخزون المستهلكات لا يكفي شهرا واحدا، موضحًا أن هناك أزمة في الوقود وعدم دفع استحقاقات العاملين البالغ عدد 28 كادرًا والذين لم يحصلوا على حوافز لمدة 6 أسابيع.
وكانت إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة ورابطة أطباء السودان بدولة قطر، توفر الحوافز للعاملين بالمركز طوال فترة الحرب وإلى بعد سيطرة الدعم السريع على الولاية، لكنها توقفت مما فاقم أوضاع الكوادر.
ويصل كثير من الكوادر من منازلهم إلى المركز راجلًا، ما يوضح مدى سوء وضعهم الذي يزدادًا سوءًا مع عدم توفر الإعاشة.
ودعا عبد الرحمن إلى توفير وسيلة حركة للمركز، لتسهيل المهام الإدارية بالمركز الذي يُقدم الغسيل إلى 28 مريض أسبوعيًا.
وتحدث المسؤول الإداري عن لجوء بعض مرضى مدينة الضعين بولاية شرق دارفور ومرضى من مناطق ولاية وسط دارفور، إلى المركز لتلقى العلاج، بعد نفاذ مستهلكات الغسيل في مناطقهم.
ويمتلك مركز غسيل الكلى بنيالا 17 ماكينة غسيل منها ماكينات خاصة بمرضى الفيروسات “C و B “، كما أنه المركز الإقليمي لولايات دارفور حيث كان يمد مراكز الغسيل في الإقليم بمواد ومستهلكات الغسيل.
وقبل اندلاع الحرب، كان المركز يُقدم الخدمة لـ 150 مريضًا، قبل أن يتقلص هذا العدد تحت وقع القتال إلى أن توقف تمامًا بسبب ضراوة المعارك، لكنه عاد إلى الخدمة بعد استيلاء قوات الدعم السريع على قاعدة الجيش في نيالا في أكتوبر 2023.