نيالا ــ دارفور 24
منعت سلطات جنوب دارفور، ترحيل جميع أنواع الغلال من الولاية إلى الولايات الأخرى إلا بإجراءات رسمية، وسط مخاوف من حدوث ندرة في الحبوب بعد نفاذ الاستراتيجي.
وقال أمين عام حكومة الولاية المكلف صلاح الدين الموج لـ “دارفور 24″، إن قرار منع ترحيل الغلال صُدر بناءًا على مؤشرات المسح الأولي للمخزون الإستراتيجي بالولاية بقلة الإنتاج هذا العام وعدم كفايته على السكان.
وكشف المهندس الزراعي محمود حامد لـ “دارفور 24″، خلو المخازن بالولاية من المخزون الإستراتيجي الأمر الذي يهدد بمجاعة مبكرة.
وقال إن الولاية كانت تعتمد على الاحتياطي من الغلال في محليات ميرشينج وبليل وكأس والسلام وقريضة، وخرجت جميعها من دائرة الإنتاج هذا العام بنسبة 90% بسبب الحرب في البلاد وقلة الأمطار وقلة المساحات المزروعة.
وذكر أن المخزون الإستراتيجي في الأعوام السابقة كان لا يقل عن 40 ألف طن قبل بدء موسم الحصاد للعام التالي.
وكشف عدد من التجار بسوق بليل الأسبوعي عن منعهم من ترحيل الذرة والدخن من السوق.
وقال التاجر عمر صالح لـ “دارفور 24″إن السلطات المحلية أبلغتهم مع آخرين صدور قرار بمنع الترحيل من جنوب دارفور إلى الولايات الأخري.
وأضاف: “قمت بشراء 3 الآلاف جوال خلال شهر، وكتت على وشك ترحيله إلى دولة جنوب السودان لكن تفاجأت بقرار الحكومة وساقوم ببيعه هنا”.
ويشهد سوق بليل يوم ارتفاعًا في أسعار العيوش، حيث بلغ سعر جوال الدخن البلدي 105 ألف جنيه وذلك بدلًا عن 90 ألف الأسبوع الماضي، فيما ارتفع سعر جوال الذرة طابت من 60 ألف الى 75 ألف جنيه وجوال الذرة فتريتة من 45 ألف جنيه إلى 60 ألف جنيه.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة قالت إن أكثر من 20 مليون شخص يمثلون أكثر من 42% من سكان السودان يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي من بينهم 13 مليون طفل.
وقالت إن السودان يحتاج إلى مايقارب 5 مليون طن من الذرة وحوالي 3 مليون طن من القمح ومليون طن من الدخن لضمان الأمن الغذائي.