الفاشر ــ دارفور 24
شن الجيش السوداني، الجمعة، غارات جوية على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور للمرة الثانية خلال أسبوع.
و هذه الغارة هي الخامسة من نوعها التي ينفذها الطيران الحربي، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل 10 أشهر.
وقال شهود عيان، لـ “دارفور 24″، إن الطيران الحربي “القى عددًا من القذائف على أماكن سيطرة قوات الدعم السريع في شمال الفاشر المعروفة ببوابة مليط”.
وأشاروا إلى أن قصف الطيران شمل أحياء وسط الفاشر، حيث تتواجد قوات الدعم السريع خاصة في مقر قوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة وهي قوات حُلت بعد عزل الرئيس عمر البشير.
وأطلقت قوات الدعم السريع مضادات الطيران بكثافة نحو الطائرة الحربية، خلال تحليقها في أجواء المدينة.
وأفاد الشهود بأن غارات الطيران الحربي نتج عنها وقوع إضرار في المحلات التجارية والورش في المنطقة الصناعية التي قُذفت أيضًا إلى جانب البورصة والميناء البري.
ولم يتسنى لـ “دارفور” التأكد من وقوع خسائر بشرية جراء الغارات التي تسببت في تدمير بعض المنازل الخالية من السكان.
ويعيش سكان الفاشر وسط حالة من الرعب في ظل استمرار انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت والاشتباكات التي تجري بين الجيش وقوات الدعم السريع بين الحين والآخر.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على قاعدة الجيش في الفاشر، وهي القاعدة الوحيدة للقوات المسلحة في دارفور بعد استيلاء الدعم السريع على بقية مقار وقواعد الجيش في الإقليم.