دارفور24
توالت الادانات لمحتوى فيديو يُظهر جنود يتبعون للجيش السوداني وهم يمثلون برؤوس أشخاص بعد فصلها عن أجسادها، بحجة أنهم يتبعون لقوات الدعم السريع.
ووصف رئيس الحركة الشعبية – التيار الديمقراطي الثوري، ياسر عرمان، ما حدث بأنه “افلاس أخلاقي وسياسي وديني”، موضحًا أن “الفلول يريدون تحويل الصراع إلى حرب إثنية بعد أن رفض الشعب حربهم باسم الكرامة”.
ودعا عرمان في تديونة على منصة “إكس” إلى رفض ما وصفه بـ”السلوك الاجرامي”، مؤكدًا أن من قام بذلك سيعاقب عاجلاً ام أجلاً، مشيرًا إلى أن أنصار نظام البشير السابق يريدون إحداث الفتنة والشقاق الوطني باسم الجيش.
من جهتها نددت قوى الحرية والتغيير بالواقعة واعتبرتها “سلوك إرهابي متسق مع ممارسات حزب المؤتمر الوطني المحلول صاحب الجرائم والسجل الإرهابي الطويل وحلفاؤه من المجموعات المتطرفة كالقاعدة وداعش”.
وأكدت في بيان أن “الجرم مدان ومستهجن ومرفوض وغير مبرر ويستوجب الإدانة والعقاب ومحاكمة كل المشاركين فيه كمجرمين حرب والاعتذار عنه وعدم تكراره”.
وكان الجيش السوداني، أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنه يجري حاليًا تحقيقًا في محتوى فيديو صادم جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر خلاله عناصر يتبعون له وهم يمثلون برؤوس أشخاص بعد فصلها من أجسادها، قائلين إن القتلى يتبعون لقوات الدعم السريع.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش في تعميم صحفي أنه “ستتم محاسبة المتورطين إذا أثبتت نتائج التحقيق أن من يرفعون رؤوس القتلى يتبعون للقوات المسلحة”. مؤكدًا أن الجيش يتقيد بقوانين وأعراف الحرب وقواعد السلوك أثناء العمليات الحربية.
من جهتها اعتبرت قوات الدعم السريع، بيان الجيش كذب ومحاولة للتنصل من مسؤولية جريمة، ذبح ثلاثة أشخاص وقطع رؤوسهم والتمثيل بجثثهم على أسس عرقية وجهوية.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس” إن “المحاولة اليائسة لنكران الحقيقة، لن تحجب واقع هذه الكتائب الإرهابية والمعروفة بأفعالها الشنيعة طوال ثلاثين عامًا”، وفقًا للبيان.
وذكر البيان أن “حديث الناطق باسم الجيش عن تشكيل لجنة تحقيق، محاولة للالتفاف على الحقائق البائنة للشعب السوداني والتي خبرها لعهد طويل من الكذب والتدليس وممارسة العنصرية والجهوية والقتل في أبشع صورها”.
وأشار إلى أن الأفراد الذين ظهروا في مقطع الفيديو المتداول للحادثة، يتلقون تعليماتهم مباشرة من قادة الجيش وعناصر النظام البائد، ومعروفون بأسمائهم ورتبهم.