القاهرة: دارفور24
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” وحزب البعث العربي الاشتراكي، اليوم الأربعاء، عن توصلهما لاتفاق مشترك حول إجراءات وقف الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي المدني بالسودان.
وكشف الطرفان في بيان مشترك عن عقدهما اجتماعًا مشتركًا بالعاصمة المصرية القاهرة، مساء أمس الثلاثاء، على خلفية الدعوة التي قدمتها “تقدم” للاجتماع بحزب البعث “الأصل” للتفاكر حول كارثة الحرب وآثارها على مختلف الأصعدة وسبل مواجهتها.
وقال البيان إن الاجتماع ناقش الأزمة الشاملة في السودان جراء استمرار الحرب لما يقارب العام، وما ترتب عليها من آثار إنسانية كارثية وتدمير متعمد وغير مسبوق للاقتصاد والبنية التحتية والتماسك المجتمعي وتهديد لوحدة الوطن.
وأكد البيان الاتفاق على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وديمقراطية ومدنية الحكم، وإنهاء حالة تعدد الجيوش لصالح جيش وطني مهني واحد، وإطلاق عملية شاملة للعدالة والعدالة الانتقالية، وتفكيك بنية نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ وانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١، والسعي لتحقيق كافة المبادئ والأهداف التي رفعتها ثورة ديسمبر.
وذكر أن الطرفين أكدا على أن الحرب أكبر مهدد وجودي للسودان في تاريخه، وأن وقفها أولوية قصوى للحفاظ على وحدة واستقرار البلاد، وإنقاذ المدنيين من الكارثة الإنسانية.
كما أكد الاتفاق على العمل الميداني المشترك لحشد الإرادة الوطنية من أجل وقف الحرب ومحاربة خطاب العنصرية والكراهية والانخراط في المبادرات الساعية لتخفيف الأزمة الإنسانية.
وطالب البيان بالوقف الفوري للحرب دون أي شروط مسبقة واحترام القانون الإنساني الدولي بالكف عن إستباحة حرمة الأرواح والممتلكات والحريات للمدنيين، والسماح بانسياب المساعدات الإنسانية والتوقف عن تدمير المنشآت العامة والخاصة.
ودان البيان الانتهاكات التي ارتكبها طرفا الحرب وطالبهما بالكف عنها، مؤكدًا على ضرورة التحقيق والمحاسبة على الجرائم المرتكبة من الطرفين، كما دان قطع خدمات الاتصالات مطالبًا بإرجاعها لكل ولايات السودان دون قيد أو شرط.
وأقرّ الاجتماع تشكيل فريق عمل مشترك لاستكمال الحوار، وضرورة تنسيق وتوحيد جهود كافة القوى المدنية من أجل الوصول لأوسع جبهة مدنية لوقف الحرب ومعالجة الكارثة الانسانية واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي.
وكانت “تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية” أرسلت خلال يناير الماضي خطابات لعدد من القوى السياسية والحركات المسلحة، تطلب فيها عقد اجتماعات مباشرة وعاجلة لبحث سبل وقف وإنهاء الحرب وبناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية تتصدى لهذه المهمة.
وأرسلت الخطابات لكل من “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة “جيش تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور، و”الحزب الشيوعي السوداني”، و”حزب البعث العربي الاشتراكي” (الأصل).
وكانت تنسيقية “تقدم” وقعت في مطلع يناير بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إعلان مشترك مع قائد قوات الدعم السريع، أبدى فيه “حميدتي” استعداده ﻟﻮﻗﻒ عدائيات فوري، بينما ﺗﻌﻤـﻞ قوى “تقدم” للوصول ﻣﻊ قادة الجيش للالتزام بذات الإجراءات.