نيالا – دارفور 24
قررت وزارة التربية والتوجيه بولاية جنوب دارفور بداية الدراسة بالولاية إعتبارا من الحادى عشر من الشهر الحالى.
وقال وزير التربية والتوجيه المفوض بالولاية عمر ادم عمر لـدارفور 24 إن قرار فتح المدارس بجميع المراحل إتخذه بتوصية من اللجنة المكونة من إدارات المراحل.
وحول تواجد عدد من المعلمين قال الوزير إن معلمي نيالا نزحوا خارج الولاية إلى ولايات أخرى وبعضهم إلى المحليات لكنهم سيفتحون المدارس بالعدد الموجود حاليا في نيالا فى إشارة إلى الإتجاه لدمج بعض المدارس لجهة أن الفاقد فى المواطنين والتلاميذ الذين نزحوا من المدينة كبير جدا.
وفيما يخص توفر الكتاب المدرسي قال عمر إن مساعي الوزارة مبذولة لتوفير الكتاب للمعلمين.
وصاحب قرار وزارة التربية مخاوف وسط أولياء الأمور فى ظل الظروف المعيشية الطاحنة التى يواجهونها ولم يتمكن بعضهم من إمتلاك المال الذي يوفرون به وجبة اليوم مستائلين عن أين يجدون الرسوم الدراسية والزى المدرسي بجانب مصاريف الترحيل اليومية للطلاب والتلاميذ من منازلهم إلى المدرسة والعكس مع وجبة الإفطار.
وفي هذا الصدد قال الوزير لدارفور 24 إنهم يعلمون ظروف المواطنين المعقدة والذين فقد بعضهم كل ممتلكاته ووصلوا للفقر المدقع لذلك سيتعاملون معهم بصورة طيبة بما يوفر مبالغ التسيير للمدرسة.
وشهد مقر وزارة التربية والتوجيه بنيالا تخريب واسع لكل الإدارات بداية الحرب بين الجيش والدعم السريع فى منتصف إبريل من العام الماضي وأحرقت مطبعة الكتب التى تعد الأولى من نوعها في ولايات غرب السودان، كما تأثرت العديد من المدارس الواقعة في محيط الإشتياكات وقتها بالنهب وتخريب بنيتها.
وفى ذات الوقت الذي أصدر فيه الوزير قرار فتح المدارس تشهد العديد من المدارس بالمحليات والوحدات الإدارية والقرى التى نزح إليها السكان من نيالا إكتظاظاَ بالمواطنين وحتى داخل نيالا بعض المدارس بنيالا جنوب مازال يقطنها المواطنون الذين فروا من أحياء وسط المدينة للدمار الذي طال منازل بعض بجانب مخاوفهم من عودة الطيران العسكرى التابع للجيش السوداني الذي ظل يستهدف الأحياء السكنية طوال غاراته على المدينة.