الفاشر ــ دارفور 24
ارتفعت حصيلة ضحايا تجدد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط توقعات باستمرار النزاع بين الطرفين.
وبادر الجيش بالهجوم على ارتكازات قوات الدعم السريع في شمال شرقي الفاشر، الخميس، وهو هجوم لا ينفصل عن سياق تحول الجيش من مرحلة الدفاع عن قواعده العسكرية طوال فترة اندلاع الحرب منذ قرابة الـ 10 أشهر.
وكشف مصدر طبي لـ “دارفور 24″، عن “مقتل 5 أشخاص وإصابة 21 آخرين، جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، وفقًا لسجلات مستشفى الفاشر الجنوبي”.
وأشار إلى أن من بين القتلى سيدة وطفلتها لقيا حتفهما أثر سقوط قذيفة على منزلهم في حي النصر، شمال شرقي المدينة.
وتوقعت مصادر عسكرية تحدثت لـ “دارفور 24″، استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأيام المقبلة.
وفر مئات المدنيين من أحياء الفاشر الشرقية ومخيم أبو شوك للنازحين إلى الأحياء الجنوبية ومخيم زمزم هربًا من القتال، فيما أغلقت المحال التجارية والمخابز أبوابها أمام السكان الذين يجدون صعوبة بالغة في التواصل مع أسرهم بعد قطع شبكات الاتصال جزئيا.
وتضم مدينة الفاشر مقر قيادة الفرقة السادسة التابعة للجيش، وهي القاعدة الوحيدة المتبقية للجيش في دارفور بعد سيطرة قوات الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في الإقليم.
وتتخذ قوة مشتركة من الحركات المسلحة من الفاشر مقرًا رئيسيًا لها، حيث تقول إنها تعمل على حماية المدنيين والقوافل التجارية، لكن هناك مخاوف من انخراط في النزاع بعد إعلان حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة تخليهما عن الحياد.
وقالت قوات الدعم السريع إنها تصدت لهجوم من الجيش أسرت فيه عدد من الجنود والضباط، مشددة على أن عناصرها ملتزمون بتنفيذ المبادرات الأهلية الخاصة بضرورة الحفاظ على حياة المدنيين وتجنيب مدينة الفاشر الحرب والدمار.
ويُعاني سكان دارفور من ازمات متعددة نتيجة الاضطراب الأمني في الإقليم، قبل أن تتفاقم في ظل النزاع المندلع بين الجيش والدعم السريع، حيث يجد ملايين من المواطنين صعوبة بالغة في توفير احتياجاتهم الحياتية الملحة.