الخرطوم: دارفور24
دعا قائد قوات الدعم السريع العسكرية في السودان، الفريق ممحمد حمدان دقلو “حميدتي” اليوم الأربعاء، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) لتجاهل قرار قائد الجيش السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، القاضي بإنسحاب البلاد من عضوية المنظمة.
وقال حميدتي في خطاب موجه لقادة (إيقاد) نشرته قوات الدعم السريع على صفحتها بمنصة “إكس”، إن “السودان لا يزال عضوًا أصيلاً في المنظمة الأفريقية، وسيظل ملتزماً بأهدافها التأسيسية كما يواصل المشاركة الفعالة في برامجها وأنشطتها”.
وأوضح أن “إعلان البرهان بالانسحاب من (الإيقاد) لا يعبر عن الموقف الشرعي لحكومة السودان وإرادة شعبه، لأن اتخاذ مثل هذه القرارات يتم عبر طريقة منظمة وتشاورية من قبل أجهزة الدولة المختلفة، بما في ذلك مجلس الوزراء والبرلمان، وتوافق الآراء حولها من خلال المشاركة العامة، فلا يمكن القيام بذلك بناء على نزوة قائد انقلاب محبط”، وفق نص الخطاب.
ونوه حميدتي إلى أن البرهان يفتقر إلى الشرعية والتفويض للتحدث والتصرف نيابة عن الشعب والحكومة السودانية، موضحًا أن السودان يعتبر عضوًا مؤسسًا في (إيقاد)، ومصير شعبه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمصير الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة.
ودعا إلى عدم إعطاء أي اعتبار للخطاب الذي يعلن انسحاب السودان من (ايقاد)، حيث يشكل الموقف انتهاكًا لنظام داخلي مرسخ بشكل جيد، ويتطلب التعامل معه بتجاهل يليق تماما بهذا السلوك، حسب خطاب حميدتي.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت في العشرين من يناير الجاري، أن قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، بعث البرهان برسالة للرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، رئيس الدورة الحالية للإيقاد أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة.
وحسب وزارة الخارجية فإن تجميد عضوية السودان في (إيقاد) جاء بسبب “إدراج المنظمة بند حول السودان في قمتها الاستثنائية الثانية والأربعين، التي انعقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا، متجاهلة بذلك قرار السودان الذي نُقل إليها في وقت سابق بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان.
وكان قائد قوات الدعم السريع قد شارك في قمة (إيقاد) الأخيرة، بناءً على دعوة رسمية وجهت له، بينما قاطعها قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان.
وأعلن حميدتي في خطابه اليوم الأربعاء ترحيبه بمخرجات القمة، مؤكدًا استعداده للمضي قدما للمشاركة في عملية السلام تحت رعاية إيقاد والاتحاد الأفريقي، أو في إطار أي عملية سلام إقليمية أو دولية أخرى.