الخرطوم – دارفور24
قدرت دراسة أجراها المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية خسائر الاقتصاد السوداني خلال فترة الحرب بـ (15) مليار دولار بنهاية العام الحالي، وهو ما يعادل 48٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت الدراسة قدرت حجم الخسائر بـ (5) مليار دولار في الفترة (أبريل – يونيو)، وتوقعت أن تصل (15) مليار إذا استمرت الحرب حتى نهاية 2023.
وأشارت الدراسة المنشورة في الموقع الرسمي للمعهد ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنها اعتمدت نظام النمذجة الاقتصادية لتعويض شح البيانات خلال فترة الحرب واعتمدت لنظام النمذجة إحصاءات العام 2021.
وبحسب الدراسة؛ انخفض الناتح المحلي الإجمالي في قطاعات الصناعة، الخدمات والزراعة بنسبة (70٪ ، 49٪ ، 21٪) على التوالي.
وتوقعت الدراسة التي طُبقت على 10 ولايات؛ خسارة 5.2 مليون وظيفة وهو ما يقرب من نصف القوة العاملة في البلاد، بناء على خسائر قطاعات الصناعة، الخدمات والزراعة.
وتضمنت الدراسة 10 ولايات من أصل 18 ولاية وهي (ولاية الخرطوم، ولايات دارفور الخمس، ولايات كردفان الثلاث وولاية النيل الأزرق) حسب مستويات القتال.
وأظهرت الدراسة انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لنظام الأغذية الزراعية بنسبة 22٪، ويمثل هذا القطاع 33٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مع خسائر تقدر بـ 2.2 مليار دولار بنهاية العام.
واستعرضت الدراسة مستويات الدخل الأسري في الحضر والريف، حيث تراجعت بنسبة 40٪ مقارنة بمستويات 2021 وانخفض دخل الأسر الحضرية بنسبة 51٪ بينما انخفض عند الأسر الريفية بنسبة 44٪.
وقالت الدراسة إن هذه العوامل ستجعل انخفاض مستويات دخل العمال المتعلمين هو الأعلى، وأشارت إلى أن رأس المال المستخدم في قطاع التعدين سيعاني أكثر من غيره حيث انخفض بنسبة 90٪.
وبناء على ذلك من المتوقع أن يرتفع معدل الفقر الوطني بنسبة 4.5 نقطة مئوية مقارنة بعام 2021، ليصبح 65.6٪ بنهاية العام.
ووفقاً للدراسة فإنه من المتوقع دخول 1.8 مليون شخص إضافي تحت خط الفقر.