الفاشر – دارفور24
تشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور هدوءً حذراً بعد اعلان بعض قادة حراكات تحرير السودان والعدل والمساواة انهاء حالة الحياد في القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والانخراط في القتال لصالح الجيش ضد قالاخيرة.
في وقت بدأ فيه بعض السكان مغادرة المدينة بعيد المؤتمر الصحفي الذي عقدته بعض أطراف سلام جوبا يوم الخميس الماضي بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة وأعلنت فيه موقفها الداعم للجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع في الصراع الذي بدأ منتصف أبريل الماضي.
وفي وقت تلتزم فيه كافة التشكيلات العسكرية – الجيش والدعم السريع وقوات الحركات المسلحة- مواقعها السابقة بصرامة غير معهودة تشهد أحياء الدرجة الأولى وأولاد الريف والأحياء الشرقية موجة نزوح يومية إلى الاحياء الطرفية خشية اندلاع القتال في وسط المدينة ؛ فيما أصبح سوق الفاشر الكبير وسط المدينة مغلق أغلب محلاته التجارية وتوقفت حركة الموصلات الداخلية من الاحياء والى السوق.
وبحسب القيادي الأهلي التوم محمد ابكر بمخيم زمزم للنازحين 17 كيلو متر جنوب غرب الفاشر فان المخيم إستقبل أكثر من 6 آلاف نازح من مدينة الفاشر عقب المؤتمر الصحفي لجبريل وماوي وتمبور؛ مع نقص حاد في مياه الشرب والخدمات الصحية ومواد الإيواء . وأضاف التوم “نحتاج لتدخل المنظمات الدولية والوطنية فالمخيم قد يكون مأواً لمزيد من الفارين في الايام القادة”
وقالت سكينة عباس إبراهيم 35 سنة أرملة وأم لـ 6 أطفال وهي من سكان مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور انها إضطرت للنزوح إلى مركز “الأمل” بمدينة الفاشر في أغسطس الماضي من مدينة نيالا والان قد اضطرت لان تنزح مرة أخرى الى مخيم زمزم للنازحين خارج مدينة الفاشر بحثاً عن أمان مع تزايد احتمال المواجهات .