الخرطوم- دارفور24
قالت قوى الحرية والتغيير ان خطاب القائد العام للقوات المسلحة السودانية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس أتى بصورة مخيبة للآمال ولم يطرح أي تعهدات واضحة تخاطب المأساة التي يعيشها الشعب السوداني. بينما كان من المنتظر ان يركز الخطاب على كيفية إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وذكرت- في بيان اطلعت عليه دارفور24- إنه في الوقت الذي يعيش فيه السودان حرباً ضروساً تسببت في مقتل الآلاف ونزوح ولجوء 5 ملايين مواطن ومواطنة، ووضعت أكثر من نصف سكان البلاد ضمن خانة المحتاجين للمساعدات الانسانية العاجلة، لكل هذا فقد كان من المنتظر أن يركز الخطاب على كيفية إنهاء الحرب وتحقيق السلام، ولكنه أتى بصورة مخيبة للآمال ولم يطرح أي تعهدات واضحة تخاطب المأساة التي يعيشها السودانيون.
واضاف البيان: إن الكارثة التي تمر بها البلاد الآن تتطلب من جميع الأطراف تحكيم صوت العقل واللجوء للحلول السلمية التفاوضية عوضاً عن المواجهات المسلحة. وأكد ان هذه الحرب لا تصب إلا في مصلحة بقايا عناصر النظام السابق الذين يريدون إطالة أمدها بغية السيطرة على السلطة حتى لو كان ذلك على حطام ما يتبقى من الوطن.
وقدم قائد الجيش السوداني أمس الخميس خطاباً أمام الجمعية العام للأمم المتحدة طالب فيه المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع بأنها جماعة ارهابية، وركز في خطابه على الانتهاكات التي يقول ان الدعم السريع ارتكبتها في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى، اضافة الى استجابتهم للانخراط في مفاوضات جدة التي اتهم قوات الدعم السريع بعرقلتها بعدم التزامها بالخروج من الاحياء السكنية.
وأشارت قوى الحرية والتغيير الى انه كان من اللافت أن يتطرق خطاب قائد الجيش بالأمس لقضية هروب المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية من قادة نظام المؤتمر الوطني، في حين أن القاصي والداني يعلم أن هذه الزمرة تتجول في شرق السودان تحت حماية القوات المسلحة وتستخدم مقدراتها للحشد والتعبئة لاستمرار الحرب.
وجددت قوى الحرية والتغيير تأكيدها على تمسكها بسعيها لوقف هذه الحرب واللجوء للخيارات السلمية، وذلك بالعمل على توحيد أكبر قاعدة من السودانيين والسودانيات حول مشروع وطني ينهي الحرب ويعيد بناء الدولة السودانية وينهض بها من دمار الحرب.
وحثت الأطراف المتقاتلة للعودة لطاولات التفاوض عبر عملية سياسية شاملة تخاطب جذور الأزمة السودانية، وتنهي المأساة الانسانية التي يعاني منها الشعب وتنصف الضحايا وتلتزم بجبر الضرر والتعويض لكل من مسه سوء جراء هذه الحرب، وتؤسس لمسار تحول مدني ديمقراطي ولجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد ويلتزم بمهامه الدستورية في حماية البلاد وأمنها.