واشنطن- دارفور24
ردت سفيرة وواشنطن في الامم المتحدة “ليندا غرينفيلد” الخميس على بيان قوات الدعم السريع التي انتقدت فيه القرار الامريكي بفرض عقوبات على قائد ثاني الدعم السريع وقائد قطاع غرب دارفور قائلة: إن الشئ المحجف وغير المعقول هو الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوداني، واضافت- في تغريدة على حسابها بتويتر- أن الامر يتعلق بالعدالة والمسائلة، مشددة على الاستمرار في التركيز على هذا النهج.
وزارت السفيرة الامريكية امس الاربعاء شرقي تشاد وإلتقت باللاجئين السودانيين الذين فروا من مدينة الجنينة عاصمنة غرب دارفور في مايو الماضي حيث واجهوا اعمال عنف من قبل المليشيات العربية، المتهمة بأنها تساند قوات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع اصدرت بيانا انتقدت فيه قرار الخزانة الامريكية بفرض عقوبات على قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وقائد قطاع غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بسبب الانتهاكات التي ارتكبت في مدينة الجنينة في مايو الماضي.
ووصف البيان القرار الأمريكي بأنه مؤسف وصادم ومجحف، وسياسيٌ محضٌ، وأنه تم اتخاذه دون تحقيق دقيق وشفاف حول الطرف المتسبب في اندلاع الحرب وما صاحبها من انتهاكات ارتكبت في الخرطوم ومدن أخرى من السودان.
وذكرت قوات الدعم السريع بأن القرار تجاهل بانتقائية بائنة الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية وكتائب النظام السابق على نطاق واسع بالقصف الجوي والمدفعي واعتقال المدنيين المناهضين للحرب في مختلف أنحاء السودان وتجويع وتعذيب المعتقلين، وخرق حظر الطيران في دارفور بالقصف الجوي المستمر على السكان المدنيين في نيالا.
كما وصف البيان اتهام قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور اللواء عبد الرحمن جمعة بالمسؤولية عن قتل والي الولاية وشقيقه خطوة معيبة، لم تتبع الأسس المعلومة في التحقيق، بل وتجاهلت دعوة قوات الدعم السريع الصريحة والمعلنة بإجراء تحقيق دولي مستقل بشأن الأحداث التي وقعت في الجنينة.
واضاف: إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية أمرٌ لا يعقِّد عملية العدالة الانتقالية وحسب، إنما يصعِّب كذلك عملية تحقيق السلام الشامل في بلادنا، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دور الوسيط، وهو دور رحبنا به في الماضي ونرحب به الآن وفي المستقبل، لكن اتخاذ مثل هذه المواقف الانتقائية التي لا تخدم إلا النظام القديم؛ ستلقي حتماً بظلال سالبة على دور الولايات المتحدة كوسيط وهو دور من وجهة نظرنا مهم للغاية.