الخرطوم- دارفور24
نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله علي الانباء المتداولة حول قرب التوقبع على اتفاق طويل الأمد لوقف اطلاق النار بين الجيش والدعم السريع.
وقال في تغريدة في الصفحة الرسمية للقوات المسلحة اطلعت عليها دارفور24 “ان الحديث عن الهدنة غير صحيح، وفدنا لا يزال متواجد في البلاد، والتفاوض متوقف حالياً”
وكان قيادي بارز في قوى الحرية والتغيير قد رجح الثلاثاء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد قريبا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بينما أكد مصدر مطلع أن الاتفاق سيكون لشهرين.
وتستضيف السعودية بتسهيل من الولايات المتحدة منذ نحو ثلاث أشهر محادثات غير مباشرة بين طرفي القتال في السودان، لكن وفد الجيش السوداني عاد للبلاد نهاية الاسبوع الماضي لاجراء مشاورات، كما تحدث عن تعذر الوصول لاتفاق بشأن إخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المدنيين والمنشآت المدنية والطرق، مقابل التوصل لتفاهمات مبدئية حيال اتفاق إعلان المبادئ للتفاوض وآلية الرقابة ووقف العدائيات.
ونقلت صحيفة سودان تريبيون عن عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل قوله، إن المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في جدة حققت قبل تعليقها الأخير “تقدما كبيرا”.
وأضاف “المفاوضات في منبر جدة تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد”.
وتابع “تم التوافق على سحب القوات والمظاهر العسكرية من المناطق السكنية ومنازل المواطنين والمؤسسات الخدمية وسيتم تنفيذ ذلك عقب التوقيع النهائي على الاتفاق تحت رقابة المسهلين”.
وأشار فيصل إلى أن هناك نقاط خلاف بين الجانبين من الممكن تجاوزها تنحصر في تمسك قوات الدعم السريع بالاحتفاظ بمناطق تمركزها في المقار العسكرية والمؤسسات السيادية ونشر ارتكازات عسكرية في الطرق.
وأضاف أن الجيش يرى ذلك عدوانا، بينما تعتبر قوات الدعم السريع هذه الخطوات مكاسب لها. وتوقع أن يتم حل هذه الخلافات والتوصل إلى اتفاق نهائي في القريب العاجل مما سيسهم في تعزيز الاستقرار والسلام في السودان.
في ذات السياق أكد مصدر مطلع لسودان تربيون أن وقف إطلاق النار المرتقب يرجح أن يكون لستين يوما وكشف أن مركز الرقابة سيكون برئاسة السعودية وعضوية دول أخرى بينها باكستان.
وتشير تسريبات إلى أن الجيش وقوات الدعم السريع توصلا إلى تفاهمات متقدمة لتوقيع اتفاق وقف عدائيات يعقبه إجراء عملية سياسية تُشارك فيها القوى السياسية تبحث قضايا ما بعد الحرب وتشكيل حكومة مدنية.
وعقد السفير الأميركي في الخرطوم جون غودفري، لقاءً مع قوى سودانية في العاصمة المصرية القاهرة، بحث تشكيل ائتلاف واسع.
وتنشط قوى سودانية من بينها تحالفي قوى الحرية والتغيير وقوى الحرية والتغيير ـ الكتلة الديمقراطية، في مصر في مشاورات تهدف إلى تجاوز الخلافات وتشكيل كتلة جديدة قبل الانخراط في العملية السياسية المتوقعة.
واندلعت حرب واسعة النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي تسببت في تعطيل الأنشطة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية ودفعت نحو 3.5 مليون شخص للفرار من منازلهم.