الخرطوم- دارفور24
قال قيادي بارز في حركة العدل والمساواة السودانية الإثنين، إن رئيس التنظيم يعتزم اتخاذ إجراءات عقابية ضد مسؤولين كبار في الحركة عقدوا لقاءً سرياً مع قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في تشاد.
وتحدثت تقارير صحفية الأحد، عن لقاء جمع بين قيادات الحركة بعبد الرحيم دقلو في نجامينا وجرى بحث كيفية ايجاد مخرج لقوات الدّعم السريع ومحاولة وضعها مستقبلاً في خارطة العمل السياسي.
وعلمت “سودان تربيون” من مصادر موثوقة أن اللقاء بالرجل الثاني في الدعم السريع حضره كل من الأمين السياسي للحركة، نائب رئيس اللجنة العُليا للترتيبات الأمنية في اتفاقية جوبا سليمان صندل، وكبير المفاوضين ومسؤول السلام أحمد تُقد لسان، وأمين التنظيم والإدارة محمد شرف الدين.
ويتوقع أن تثير هذه الخطوة خلافات عاصفة بأروقة العدل والمساواة تهدد بانقسامها لمجموعتين خاصة أن الثلاث كوادر تعد من قيادات الصف الأول ومن المقربين لرئيس الحركة.
وأفاد قيادي في العدل والمساواة لـ “سودان تربيون” أن “جبريل إبراهيم سيشرع في فرض عقوبات صارمة على القادة الذين التقوا دقلو سراً في نجامينا”.
وكشف أن جبريل تواصل مع المسؤول السياسي للحركة سليمان صندل وكبير مفاوضي التنظيم في مفاوضات جوبا أحمد تقد لسان ليوضحوا الأسباب التي دفعتهم للقاء قادة الدعم السريع، دون تكليف أو تفويض من رئيس الحركة والمكتب التنفيذي.
وشدد القيادي- الذي طلب عدم ذكر اسمه- على أن تصرف القيادات أغضب رئيس الحركة ومكتبها التنفيذي سيما أنه يخالف القرار الرسمي المعلن حيال الحرب التي تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع وهو التزام الحياد، عدا فيما يتعلق بحماية المدنيين في إقليم دارفور، وما نصت عليه اتفاقية جوبا بتكوين قوة عسكرية مشتركة تتولى مسؤولية الأمن في الاقليم المضطرب.
واضاف “هؤلاء القادة اختاروا طريقاً مخالفاً لرؤية الحركة وهناك اجتماعات متواصلة لاستيضاحهم، ومتوقع ان تصدر عقوبات صارمة في مواجهتهم خلال الأيام المقبلة”.
وكان جبريل إبراهيم كذَّب- في بيان الأسبوع الماضي- أنباء ترددت عن عقده اجتماع بقائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في تشاد، وأوضح انه وصل انجمينا بدعوة من رئيسها محمد ديبي والتقاه في الثامن من يوليو الجاري ولم يلتق أحداً سواه.
الى ذلك أصدر المتحدث باسم العدل والمساواة حسن ابراهيم فضل أكد فيه أن الحركة لم توفد أي من قياداتها إلى انجمينا بعد زيارة رئيسها الأسبوع الماضي ولم تفوض مؤسساتها أحداً للجلوس مع أي من أطراف الصراع.
وأوضح بان الحركة مازالت عند موقفها المحايد في الحرب وتدعم كل الجهود المخلصة لوقفها.
وأضاف “القيادات في انجمينا موجودة هناك بصفتها الشخصية وغير مفوضة وأي موقف يعبرون عنه يمثل وجهات نظرهم الشخصية وبالتالي الحركة في حل عن أي التزامات يبرمونها مع أي طرف”.
وجدد دعوتهم للأطراف المتصارعة بضرورة وقف الحرب وثمن عودة وفدا الطرفين إلى منبر جدة لاستئناف الحوار.
وفي الرابع من الشهر الجاري، أجرى عدد من قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام من بينهم رئيس حركة تحرير السودان مني أركو، ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، علاوة على زعيم تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي ادريس لقاءات مع المسؤولين الشاديين تناولت تطورات الأوضاع في السودان ودارفور على وجه الخصوص، وبحثت إمكانية نقل المساعدات الإنسانية للإقليم عن طريق مطارات تشاد.