نيالا- دارفور24
أُجبر أطباء مستشفى نيالا التعليمي بجنوب دارفور على التوقف عن العمل بعد عدة اقتحامات قام بها جنود من القوات المسلحة للمستشفى واعتداء على الاطباء.
وأوضح مدير الطب العلاجي بوزارة الصحة بالولاية دكتور عبدالرحيم الخليفة ان انسحاب وتوقف الأطباء عن العمل جاء نتيجة لتكرار اقتحام جنود القوات المسلحة للمستشفى وضربهم أحد الأطباء بمؤخرة البندقية على وجهه.
ويزعم الجنود عند اقتحامهم المستشفى بأن هناك قناصة من قوات الدعم السريع يطلق عليهم النار من بنايات المستشفى الذي يقع بالقرب من قيادة الفرقة 16 مشاه.
ويعد مستشفى نيالا التعليمي هو المرفق الصحي الوحيد الذي يقدم خدمات “الحوادث” لسكان مدينة نيالا شمال، وبعد اغلاقه سيواجه مصابي المعارك من المدنيين معاناة كبيرة قد تقود الى كارثة في ظل استمرار المعارك بين الجيش والدعم السريع، ومنع التواصل بين شمال وجنوب المدينة بسبب اغلاق كبري نيالا- بواسطة الجيش- الذي يوصل الى المستشفى السوداني التركي جنوبي المدينة.
وذكر مدير الطب العلاجي بوزارة الصحة لدارفور24 أنه رغم ظروف الحرب وشح الامكانيات ظل الأطباء والكوادر المساعدة يعملون طيلة هذه الفترة ويحرصون على تشغيل المستشفى بمعاونة الأطباء السودانيين بأمريكا.
وأضاف: لكن تلاحظ منذ أيام اقتحام بعض من أفراد الجيش للمستشفى بحجة وجود قناصة للدعم السريع من على سطح مبنى الحوادث، وبيّن انه ساعدهم في تفتيش العمارة.
منبهاً أن عملية الاقتحام وتفتيش المستشفى تكررت بعد ذلك عدة مرات، حتى وصل بهم الأمر اقتحام استراحة الأطباء التي تتبع لقسم الأطفال، وتم تفتيش الأطباء بطريقة مهينة- على حد وصفه- مما استدعى أحد الأطباء ان يشتبك معهم وتم ضربه بمؤخرة السلاح في وجهه.
وذكر خليفة انه بعد هذه الاعتداءات والتصرفات- التي قال انهم لم يجدوا لها مبررات واضحة- أخلى الأطباء المستشفى منذ مساء السبت.
وتساءل منذ إخلاء الأطباء المستشفى لم يُر منهم أحد فلا ادري ما هو المقصد من اجبار الأطباء على التوقف عن العمل، وأضاف: رغم ان هناك قذيفتين “دانتين” سقطتا في المستشفى في الأيام الماضية، وتضرر منهما كوادر المستشفى لكنها لم تكن سببا التوقف عن العمل.
وأكد دكتور الخليفة على ضرورة اعادة تشغيل المستشفى لأهمية الخدمة المقدمة للموتطنين في هذه الظروف.