وصل الى مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور سيراً على الأقدام عدد كبير من الاسرة فارين من مدينة “طويلة” 86 كيلومتر غربي مدينة الفاشر يومي “الثلاثاء والاربعاء” بعد ان شهدت هجوماً الجمعة الماضي من قبل مليشيات مسلحة موالية لقوات الدعم السريع.
وأسفر الهجوم عن سقوط 15 قتيلاً من المدنيين بحسب بيان صادر عن القوات المسلحة، الي نهب المحلات التجارية ومنازل المواطنين وتشريدهم وسرقة المواشي.
في الأثناء تفرقت الأسر جراء الهجوم، وقالت عزاز محمد احمد “35” لدارفور24 أن 25 طفلاً وانفصلوا عن عائلاتهم، وتمكنوا من الوصول إلى مركز مدرسة تمباسي للبنات بمدينة الفاشر، ولا يعرفون شيئاً عن أماكن أسرهم.
وأوضحت عزاز ان المليشيات المسلحة هاجمت الممطقة وهي تستغل الدراجات النارية والسيارات والجمال وأجبرتهم على الفرار من منطقتهم باستخدامها الاسلحة الثقيلة، وأضافت “قضيت مع أبنائي الأربعة حوالي 12 ساعة مختفيين تحت الأسِرة، الى أن هدأ اطلاق النار ثم خرجنا من المدينة ليلاً.
وذكرت انها وجدت في طريقها أعداداً من الأطفال فارين فاصطحبتهم مع أطفالها الى مدينة الفاشر، وهم الآن لا يعرفون أين أفراد أسرهم، لكنها بينت أن سكان منطقة طويلة تفرقوا ما بين قرى “كويم، تابت، ومخيمي ابوشوك وزمزم بمدينة الفاشر.