الخرطوم- دارفور24
دعت قوات الدعم السريع- الاربعاء- إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الأزمة التي تعيشها مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور وكشف المتورطين فيها.
قالت قوات الدعم السريع- في بيان اطلعت عليه دارفور24- انها حرصت منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل على حصرها في الخرطوم وتجنيب مناطق السودان الأخرى جحيم هذه الحرب، خاصة المناطق الأكثر هشاشة مثل إقليم دارفور، الذي عانى من الحرب والتهميش والتدمير، مما أحدث انقسامات عميقة في نسيجه الاجتماعي.
وتشهد مدينة الجنينة منذ اسابيع معارك ضارية قدرت احصائية ضحاياها بحسب تقارير صحفية بمقتل اكثر من ألف شخص واصابة الآلاف ونزوح ونزوح عشرات الآلاف من منازلهم.
وذكرت انها استجابت للمبادرات الرسمية والشعبية للنأي بالإقليم عن الحرب، وسعت للالتزام بذلك وعدم تحريك قواتها من مواقعها لتجنب انزلاق دارفور لحرب بين مكوناتها.
وأضافت: رغم كل ذلك نجحت مخططات الفلول في تأزيم الأوضاع بدارفور والزج بالمكونات في مواجهات ذات طابع قبلي في عدد من مناطقها، في محاولة بائسة لتحويل الحرب من حرب سياسية بين قوات الدعم السريع وعناصر النظام البائد بالقوات المسلحة إلى حرب قبلية بين مكونات الإقليم.
ناشد البيان مواطني إقليم دارفور بعدم الاستجابة لمخططات الفلول- على حد وصفه- الرامية لاقتتال أهل الإقليم مع بعضهم البعض، والتصدي لكل خطابات الكراهية والفتنة بين أهل الإقليم، خاصة في ولاية غرب دارفور.
وتابع “إن ما يحدث في غرب دارفور من قتال قبلي يجب أن يتوقف فوراً حقناً للدماء ودرءً للفتنة التي أشعلتها أذرع النظام البائد المتطرفة”
وأكد أن الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب القبلية بمدينة الجنينة تتطلب تضافر الجهود المحلية والاقليمية والدولية من أجل رفع المعاناة الانسانية عن المواطنين والعمل على حقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد.
ودعت قوات الدعم السريع إلى تشكيل لجنة عاجلة من جميع الأطراف القبلية المتقاتلة والمجتمعات الأخرى تضم الشباب والنساء والإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني للتواصل والتنسيق معها والقوات المسلحة من أجل تهدئة الأوضاع والمساعدة في توصيل المساعدات الانسانية للمدنيين.
ودعت كذلك إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الأزمة وكشف المتورطين فيها، وقالت انها على موقفها الثابت من الأزمة في غرب دارفور وهو الالتزام بمبدأ الحياد، ولذلك كانت توجيهاتها صارمة لقواتها بغرب دافور بعدم التدخل بأي شكل من الأشكال والبقاء في أماكن سيطرتها وهو ما تم بالفعل خلال الأزمة الراهنة- بحسب البيان-
ونبه البيان إلى أن وفد الدعم السريع المفاوض بمدينة جدة تقدم بطلب منذ أكثر من عشرة أيام للحصول على موافقة من القوات المسلحة بفتح مطار مدينة الجنينة لتسيير جسر جوي من المساعدات الانسانية للمواطنيين، وانها تنتظر استجابة الجيش لهذا لظرف الإنساني.
ووجهت الدعوة لكافة مكونات السودان الاجتماعية خاصة مجتمع دارفور لتجنب دعوات الاحتراب الأهلي، وتعزيز قيم التعايش السلمي.