الخرطوم- دارفور24
قال الممثل الخاص للأمين العام للسودان ورئيس بعثة يونيتامس “فولكر بيرتس” ان الانتهاكات التي ترتكب في السودان قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وذكر إن الأوضاع الأمنية وحقوق الإنسان والوضع الإنساني مستمرة في التدهور السريع في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023م لا سيما في مناطق الخرطوم الكبرى ودارفور وكردفان.
واضاف فولكر في بيان اطلعت عليه دارفور24: في حين ان الأمم المتحدة في هذه المرحلة غير قادرة على التحقق من جميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، فإن المعلومات الواردة من العديد من كيانات المجتمع المدني وشبكات المدافعين عن حقوق الإنسان ترسم صورة واضحة لنطاق التأثير المدمر على السكان المدنيين.
وذكر أنه اضافة إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين، لا تزال المجتمعات المحلية تعاني من نقص حاد في الغذاء والحصول على الإمدادات الطبية وتقييد الحركة خارج مناطق النزاع. نزح مئات الآلاف، بما في ذلك السكان الذين نزحوا بالفعل عقب عقود من الصراع الادعاءات المتعلقة بالعنف الجنسي ضد النساء والفتيات تثير قلقا عميقا.
ونبه فولكر الى انه مع استمرار تدهور الوضع في دارفور، يساوره القلق بشكل خاص إزاء الوضع في الجنينة عاصمة غرب دارفور في أعقاب موجات العنف المختلفة منذ أواخر أبريل والتي اتخذت أبعاداً عرقية.
لافتاً الى أن هناك نمطاً ناشئاً من الهجمات واسعة النطاق التي تستهدف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية، والتي يُزعم أنها ارتُكِبَت من قبل ميليشيات عربية وبعض الرجال المسلحين الذي يرتدون زي قوات الدعم السريع هذه التقارير مقلقة للغاية، وإذا تم التحقق منها، فقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
واعرب البيان عن ادانة الأمم المتحدة بأشد العبارات جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية مهما كان شكلها وأيا كان مرتكبوها المزعومون، وأكد أنه من الضروري أن تفيَ قوات الأمن والجهات المسلحة غير الحكومية بواجبها بموجب القانون الإنساني الدولي المتمثل باحترام الحق في الحياة والامتناع عن الهجمات ضد المدنيين.
وشدد البيان على انه من المهم ضمان توثيق جميع الانتهاكات وحماية تلك الوثائق لأغراض المساءلة، وأكد ان بعثة يونيتامس ستواصل جهودها لرصد الوضع وستسخر مواردها للانخراط مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.