الخرطوم-دارفور24
“بوجود وقف لإطلاق النار أو عدمه”، تستمر الأمم المتحدة وشركاؤها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، فيما تتفاقم أعداد المحتاجين في جميع أنحاء البلاد مع تصاعد القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
هذا ما أكد عليه ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة خلال مؤتمره الصحفي اليومي في نيويورك.
وقال دوجاريك إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سهّل حركة ما لا يقل عن 274 شاحنة تحمل إمدادات منقذة للحياة لحوالي مليوني شخص خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بما في ذلك ما لا يقل عن 57 تحركا عبر الخطوط الأمامية للصراع.
وأكد أن مواد الإغاثة وصلت إلى أهالي الخرطوم والجزيرة والقضارف وكسلا والنيل الأبيض، من بين ولايات أخرى.
من جانبه، شدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس على أن المستودعات الإنسانية يجب ألا تستخدم “كدروع للأطراف في هذه الأعمال العدائية الحالية”، وفقا للمتحدث الأممي الذي أضاف: “من الواضح أن هذا يمنعنا من الوصول إلى المساعدات الإنسانية الضرورية وإيصالها إلى ملايين السودانيين الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وقال السيد دوجاريك إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تمكن من التفاوض يوم الجمعة على إيصال إمدادات طبية إلى جزيرة توتي في الخرطوم، التي تقع على نهر النيل بين مدينتي الخرطوم وأمدرمان.
وأضاف أن هناك 42 ألف شخص عالقين في الجزيرة ولا يحصلون على الرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى.
وأضاف المتحدث: “لا يسعنا التأكيد بما يكفي على الحاجة إلى تأمين ممر آمن على الفور لتوزيع مواد الإغاثة على المدنيين”.
وردا على سؤال حول الممثل الخاص للأمين العام للسودان فولكر بيرتس، قال المتحدث إنه يعمل حاليا من مقر الأمم المتحدة في نيروبي، مضيفا أن هناك فريقا أمميا يواصل العمل في بورتسودان، حيث وصلت نائبته قبل بضعة أيام. وقال السيد دوجاريك إن النقاش مع السلطات السودانية مستمر حول مجموعة من القضايا.
جدير بالذكر أن فعالية تعهدات رفيعة المستوى ستُعقد في 19 يونيو في جنيف لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة. ويشارك في استضافة المؤتمر كل من الأمم المتحدة ومصر وألمانيا وقطر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.