الخرطوم-دارفور24
أدان برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، بشدة نهب الأغذية والأصول التابعة له في منطقة الأبيض بولاية شمال كردفان بالسودان مما يعرض المساعدات الغذائية الحيوية لنحو 4.4 مليون شخص للخطر.
وقال البرنامج إن مستودعاته تعرضت للهجوم في منطقة الأبيض التي توجد بها واحدة من أكبر قواعده اللوجستية في أفريقيا، والتي تعتبر شريان حياة أساسيا لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان وجنوب السودان.
خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن مثل هذه الأعمال “ليست مجرد عمل إجرامي، إنها عمل غير أخلاقي”.
وأضاف: “أنتم تسرقون الطعام من أناس في أمس الحاجة إليه. أنتم تدمرون الممتلكات الإنسانية التي يحتاجها الملايين من أشقائكم في الوطن. هذا أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها العمليات الإنسانية، قال السيد دوجاريك إن الوكالات الأممية وشركاءها السودانيين لا يزالون على الأرض ويعملون حيثما أمكنهم ذلك.
وشدد على مسؤولية الأطراف في حماية العمل الإنساني الذي يهدف إلى مساعدة الشعب السوداني.
وأضاف: “تقع على عاتق أولئك الذين يحملون البنادق مسؤولية ضمان أنه بدلاً من استخدام تلك الأسلحة ضد العاملين في المجال الإنساني والممتلكات الإنسانية، أن يقوموا بتحويل هذه الأسلحة لحماية العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة لا تزال تواجه عقبات بيروقراطية فيما يخص حركة موظفيها إلى وداخل البلاد. ودعا إلى تسريع إصدار تصاريح التأشيرات وتعليق حتمية تصاريح التنقل الداخلي لضمان أن تكون لدى المنظمة القدرة الكافية للقيام بعملياتها الإنسانية الحيوية.
التطورات السياسية
وفي تصريحات للصحفيين عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن مساء أمس، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجدداً ثقته الكاملة في ممثله الخاص في السودان فولكر بيرتس.
وقال الأمين العام إن الأمر “يعود لمجلس الأمن لأن يقرر ما إذا كان يدعم استمرار البعثة لفترة أخرى أو أن يقرر أن الوقت قد حان لإنهائها”.
النازحون واللاجئون
من جانبها، تواصل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تواجدها في البلاد والعمل مع شركائها لتقديم المساعدة الضرورية حيث يسمح الوضع الأمني، ولا سيما في ولايات كسلا والقضارف والنيل الأبيض والنيل الأزرق.
ودعت الوكالة المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة العاجلة للاجئين القادمين إلى تشاد من السودان بعد أن تجاوز عددهم مائة ألف شخص.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن غالبية الوافدين الجدد أتوا من دارفور، وقدرت أن ما يصل إلى 200 ألف شخص قد يجبرون على الفرار إلى شرق تشاد في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأكدت مفوضية اللاجئين أنها تعمل جنباً إلى جنب مع شركائها والحكومة التشادية لتقديم الدعم وتنسيق الاستجابة الطارئة لتلبية احتياجات اللاجئين الوافدين حديثاً.
يذكر أن المفوضية تحتاج إلى 214.1 مليون دولار أمريكي لتوفير الحماية المنقذة للحياة والمساعدة للنازحين قسراً في تشاد، ويشمل ذلك 72.4 مليون دولار للاستجابة الطارئة للاجئين الفارين من الصراع في السودان.
وأعربت الوكالة الأممية عن الأسف لعدم تمويل عملياتها في تشاد سوى بنسبة 16 بالمائة فقط من المبلغ المطلوب لتلك العمليات.