الخرطوم-دارفور24
أعلنت السعودية والولايات المتحدة، الأحد، حدوث انتهاكات من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد 5 أيام من بدء وقف إطلاق النار قصير الأجل، أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية في البلاد.
جاء ذلك في بيان مشترك بين الرياض وواشنطن نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم عبر حسابها الرسمي على فيسبوك.
ومساء 22 مايو الجاري، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” لمدة أسبوع، مع استمرار محادثات بينهما في السعودية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المستمر منذ 15 أبريل الماضي.
وذكر البيان أنه “تلاحظ بعد 5 أيام من بدء نفاذ وقف إطلاق النار قصير الأجل، حدثت انتهاكات من قبل الطرفين (الجيش السوداني والدعم السريع) أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية”.
وأضاف: “على سبيل المثال في انتهاك لحظر الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية أو الطائرات من دون طيار، حلقت يوميا طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية خلال وقف إطلاق النار”.
وتابع: “بما في ذلك غارة مؤكدة في 27 مايو الجاري في الخرطوم والتي قيل إنها قتلت شخصين، وكذلك غارة جوية دمرت مطبعة العملة السودانية (وسط الخرطوم)”.
وفي السياق، قال البيان: “تواصل قوات الدعم السريع التعدي على المناطق المدنية بما في ذلك احتلال منازل المدنيين والشركات الخاصة والمباني العامة، وكانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات في تلك المناطق”.
وأشار إلى أن كلا الجانبين “شن هجمات وتم نقل القوات والأسلحة والمواد الأخرى”.
وأفاد بأن “الطرفين أبلغا الميسرين (واشنطن والرياض) بأن لديهم قيادة وسيطرة فعالة وأنهم ملتزمون بتيسير المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية ومع ذلك ارتكبت قواتهما أفعالا محظورة تعرقل تلك الجهود”.
وأردف: “وقف الغارات الجوية للقوات المسلحة، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات على الجهات الفاعلة الإنسانية يسهل توصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني”.
وحث البيان الطرفين على “تمديد وقف إطلاق النار الحالي، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاطلاع بعملها الحيوي”.
ومن المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار الحالي غدا الاثنين الساعة.
وتشهد عدة ولايات بالسودان منذ منتصف أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للآخر