الخرطوم-دارفور24
تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تكثيف الجهود للاستجابة للأزمة الإنسانية الناجمة عن القتال في السودان.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي إن برنامج الأغذية العالمي يخطط لتوسيع نطاق المساعدة الطارئة لنحو 4.9 مليون شخص خلال الأشهر المقبلة في المناطق التي يسمح فيها الوضع الأمني بذلك.
ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوقاية من سوء التغذية الحاد المعتدل وعلاجه لنحو 600 ألف طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.
وأشار البرنامج إلى توقعات بارتفاع انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات قياسية في السودان بسبب الصراع، حيث من المتوقع أن يتأثر أكثر من 19 مليون شخص.
وتقوم الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة- التي يديرها برنامج الأغذية العالمي- باستئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين مدينتي بورتسودان وأديس أبابا، لضمان تدفق المساعدات الأساسية ووصول العاملين في المجال الإنساني.
من ناحية أخرى، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن النساء والفتيات النازحات بسبب النزاع يتعرضن بشكل متزايد لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسيين.
وأفاد الصندوق الأممي بمحدودية الوصول إلى خدمات الوقاية والاستجابة في العاصمة الخرطوم وفي جميع أنحاء البلاد. ويرجع ذلك إلى نقص الوقود والإمدادات وتدمير ونهب مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات.
ويعمل الصندوق مع شركائه في المجال الإنساني على إنشاء مساحات آمنة للنساء والفتيات في الدول التي تستضيف نازحين داخليا.
كما يساعد في توسيع الخدمات عن بُعد لدعم الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
الحاجة إلى دعم الاستجابة المجتمعية
وعلى صعيد ذي صلة، قال فرحان حق إن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، تحدث عبر الهاتف مع المستجيبين الأوائل في الخرطوم – بمن فيهم أطباء ومهندسون.
وخلال المكالمة، استمع السيد غريفيثس بشكل مباشر إلى جهود الاستجابة الإنسانية التي يقودها المجتمع المحلي، وجهود أفراد المجتمع المحلي الشجاعة في توفير الغذاء والمأوى والدعم الصحي الطارئ في خضم التهديد المستمر بالعنف والنهب، وفقا للسيد حق.
وأثنى السيد غريفيثس على صمود وإبداع الشعب السوداني، مؤكدا الحاجة إلى دعمهم.