الخرطوم-دارفور24
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن استمرار العنف في السودان سيؤدي إلى زيادة عدد الجوعى بما يتراوح بين 2 و2.5 مليون شخص، ليصل انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى مستويات قياسية ويشمل أكثر من 19 مليون شخص، أي حوالي 40% من عدد السكان.
وتوقع البرنامج التابع للأمم المتحدة أن يحدث أكبر ارتفاع في انعدام الأمن الغذائي في ولايات غرب دارفور وغرب كردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر وشمال دارفور.
وفي بيان صحفي أشار البرنامج إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد، ورجح زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 25% في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
وقال إن الأسعار قد ترتفع بصورة أكبر إذا لم يتمكن المزارعون من الوصول إلى حقولهم وزراعة المواد الغذائية الأساسية بين مايو ويوليو.
وقد أدى القتال – الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل – إلى أعمال عنف وانعدام للأمن مما أجبر برنامج الأغذية العالمي على إيقاف عملياته مؤقتا في السودان، قبل أن يستأنفها مرة أخرى ليصل منذ الأسبوع الماضي إلى أكثر من 35 ألف شخص بالغذاء الضروري.
وستبدأ الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة – التي يديرها برنامج الأغذية العالمي – رحلات جوية منتظمة بين بورتسودان وأديس أبابا في إثيوبيا لتسهيل النقل الآمن للعاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية وكذلك المساعدات الحيوية.
وسيزيد برنامج الأغذية العالمي مساعداته الطارئة لدعم 4.9 مليون شخص من الأكثر احتياجا في المناطق التي يسمح بها الوضع الأمني، بالإضافة إلى الوقاية من سوء التغذية الحاد المعتدل وعلاجه لنحو 600 ألف شخص من الأطفال دون سن الخامسة والسيدات الحوامل والمرضعات.