الفاشر:دارفور24
أطلقت الإدارات الأهلية بمخيم أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، الثلاثاء، مبادرة مجتمعية لمتابعة أوضاع المتضررين من الحرب بالمخيم، والتي جاءت تحت شعار “افقد جارك “، وتأتي هذه المبادرة على خلفية المواجهات المسلحة التي انعدلت بين الجيش والدعم السريع، خلقت عدد من القتلي و الجرحى، وتسبب في حالة فوضى داخل الفاشر و مخيمات النازحين. والتي دخلت اليوم اسبوعها الرابع.
وقال حسين آدم يعقوب القيادي الشاب بالمخيم وعضو المبادرة لدارفور ٢٤ إن المبادرة من أجل تخفيف الآثار الاقتصادية التي انعكست سلبا على حياة النازحين، بعد الأحداث التي وقعت في الولاية، كما إنها تساهم في التماسك الاجتماعي.
وأشار يعقوب بأن غالبية النازحين يعتمدوا على المنظمات الإنسانية،بجانب الأعمال الهامشية وحركة الأسواق التي تجلب بهم بعض الدخول بالرغم من أنها غير مجزية لكن تساهم في ستر حالهم _ إلا أن بعص وقوع المواجهات المسلحة بين الجيش و الدعم توقفت بفعل الحرب، و علقت المنظمات العاملة في المجال الإنساني عملها و أجلت موظفيها من مدينة الفاشر، إلي جانب الحرائق والسرقات التي لحقت الأسواق وخاصة سوق “نيفاشا ” ،مما حرمت النازحين من ارزاقهم.
وكشف يعقوب بأنهم قاموا بجمع مساهمات نقدية في إطار المبادرة شملت أكثر من خمسة مربعات بالمخيم يحاولوا من خلالها مساعدة المتاثرين بالحرب، قبل أن يستدرك بأن الغالبية العظمى تضرروا من هذا الصراع ة، وتوقع يعقوب بأن المبادرة التي أطلقها حكومة الولاية متمثلة في وزارة الرعاية الإجتماعية ،هي الأخرى تسهم في تخفيف هذه الآثار .
وكانت السلطات بولاية شمال دارفور قد اطلقت هي الأخرى الأسبوع المنصرم مبادرة لتسجيل المتضررين من الحرب بمدينة الفاشر .
وفي سياق متصل رصد مراسل دارفور ٢٤ بحي أبوشوك ” الحلة ” احياء ثقافة “الضرا” مجددا ،وتشهد الحي تجمع العشرات يوميا لتناول وجبة الفطور، هذا إلي جانب عمل الكرامة الأبيض، “وهي وجبات تعمل من الذرة و مشتقات الحليب” الروب” و تقدم للأطفال و كبار السن”من قبل ربات البيوت تضرا لله لوقف الحرب.
وكان والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن قد حذر الأسبوع الماضي من نذر كارثة إنسانية تلحق مواطني الولاية وخاصة مخيمات النازحين بعد اجلاء المنظمات العاملة في المجال الإنساني موظفيها من شمال دارفور.