دارفور24 :وكالات
قالت الرياض وواشنطن إن الجانبين المتحاربين في السودان سيجتمعان يوم السبت في مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الأحمر لإجراء محادثات في الوقت الذي يضغط فيه الوسطاء الدوليون من أجل إنهاء الصراع الذي أودى بحياة المئات ودفع عشرات الآلاف من اللاجئين للفرار إلى الخارج.
وقال بيان مشترك إن السعودية والولايات المتحدة ترحبان ببدء “المحادثات الأولية” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وحثتا الجانبين على “الانخراط الجاد في هذه المحادثات” من أجل وقف إطلاق النار.
ورحب تحالف قوى الحرية والتغيير السوداني، وهو تجمع سياسي يقود خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الحكم المدني، أيضا بمحادثات جدة يوم السبت.
ومبادرة جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي أصاب الحكومة السودانية بالشلل وعرّض الانتقال السياسي في البلاد للخطر بعد سنوات من الاضطرابات والانتفاضات.
اندلع الصراع في 15 أبريل بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي في أعقاب انهيار خطة مدعومة دوليا لانتقال جديد مع أطراف مدنية.
وقالت القوات المسلحة السودانية إنها أرسلت وفدا إلى جدة مساء الجمعة في إطار المبادرة. ولم تؤكد قوات الدعم السريع حضورها بعد، لكن الجانبين قالا إنهما سيناقشان هدنة إنسانية فقط وليس إنهاء الحرب.
وعلى الرغم من صدور أكثر من إعلان لوقف إطلاق النار، لم تظهر في الأفق أي بوادر لإنهاء القتال.
لكن مذيعين سودانيين قالوا إنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار في الخرطوم وما حولها في الساعات الأولى من صباح السبت.
وترتبط السعودية بعلاقات وثيقة مع البرهان وحميدتي، وكلاهما أرسل قوات لمساعدة التحالف الذي تقوده المملكة في حربه ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وقالت السعودية إن وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ناقشا في اتصال هاتفي يوم الجمعة مستجدات مبادرة مشتركة لاستضافة طرفي الصراع السوداني في مدينة جدة بالمملكة في محاولة للحد من التوتر.
وأظهرت وثيقة يوم الجمعة أن مجموعة دول بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والنرويج من المقرر أن تطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أزمة السودان الأسبوع المقبل.