الخرطوم:دارفور24
تجددت الاشتباكات العنيفة، اليوم الأربعاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، في منطقة وسط السوق العربي، ونشرت قوات الدعم السريع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر معارك مسلحة والاستيلاء على سيارة تتبع لقوات شرطة الاحتياطي المركزي.
ورصد مراسل دارفور 24 تحليق طائرات حربية في سماء العاصمة مع سماع دوي انفجارات في مناطق متفرقة.
وتأتي هذه الاشتباكات رغم الهدنة السادسة المعلنة بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة 72 ساعة تنتهي منتصف ليلة الأربعاء، بينما تبدأ هدنة جديدة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
طالبت الأمم المتحدة طرفي الصراع بضمانات لوصول المساعدات الإنسانية.
وأفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث بأنّ المنظمة الأممية تخطّط لنشر موظفيها في مناطق مختلفة من السودان، في مقدّمتها الخرطوم التي تُعَدّ من أكثر المناطق التي تتطلّب مساعدات، وفي أجزاء أخرى من البلاد، حالما تسمح الظروف. وقد أشار إلى سعي إلى الحصول على تعهّدات بحماية المساعدات من قبل طرفَي الصراع في البلاد، الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”.
وجاءت تصريحات غريفيث في مؤتمر صحافي عقده في بورتسودان شمال شرقي السودان، عن بُعد عبر تقنية الفيديو، وقد جمع الإعلاميين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف. وقال إنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس طلب منه السفر إلى السودان والمنطقة، للتأكد من أنّ المنظمة الأممية والوكالات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية قادرة على أداء عملها وتأمين احتياجات السودانيين.
وتحدّث غريفيث عن استيلاء على مخازن وشاحنات مساعدات، من دون أن يحدّد هوية الجهات التي أقدمت على ذلك. لكنّه بيّن في الوقت نفسه أنّ اللقاحات ما زالت بأمان في مخازن بالخرطوم، علماً أنّ قيمتها تصل إلى نحو أربعين مليون دولار. وشدّد على أنّ الأمم المتحدة “مستمرة في التخطيط من أجل الاستمرار في عملها وتقديم المساعدات، مع الحصول على تعهّدات من قبل الطرفَين بالسماح (للجهات المعنية) بتقديم المساعدات الإنسانية” لمن يحتاجها.