نيالا- دارفور24
نشرت شرطة ولاية جنوب دارفور- الجمعة- قوات كبيرة في ارجاء مدينة نيالا عاصمة الولاية لتأمين المواطنين وحماية المؤسسات والمواقع الاستراتيجية بالولاية، بعد انفلات الأمن بالمدينة في الأيام الماضية بسبب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وشهدت المدينة في الاسبوع الماضي مواجهات مسلحة بين الجيش والدعم السريع أدت الى توقف اداء الشرطة في ظل تلك الاشتباكات بين الطرفين.
وجاءت عملية اعادة انتشار الشرطة في المدينة بعد جهود ومبادرات شعبية لفتح مسارات انسانية وتمكين المدنيين من ممارسة حياتهم.
وقال مدير شرطة الولاية اللواء محمد احمد الزين للصحفيين ان الأحداث التي اندلعت مؤخراً بالبلاد عقدت الوضع الامني بالولاية، الأمر الذي جعل من الصعوبة ان تؤدي قوات الشرطة واجباتها بشكل طبيعي في حماية الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف: الآن بعد تحسُن الوضع الامني بمدينة نيالا بفضل الجهود الشعبية التي بذلها ابناء جنوب دارفور باشرت قوات الشرطة مهامها فى التأمين ومحاربة التفلتات وفتح البلاغات لكل من تضرر.
وكشف الزين عن خطة وضعتها شرطة الولاية لحماية وتأمين المدينة بمشاركة كل وحدات الشرطة، وذلك عبر الانتشار الكثيف في المؤسسات الحكومية والمواقع الاستراتيجية والاسواق، واقامة ارتكازات في الأحياء، بغرض تأمينها وملاحقة المتفلتين.
وبدأت الحياة تدب في مدينة نيالا تدريجياً بعد التزام الطرفين بهدنتي عيد الفطر والتي طالبت بها الادارة الأمريكية، وذلك بعودة الاسواق وحركة المواصلات.
وأوضح مدير الشرطة انه سيتم تخصيص ارقام هواتف متاحة للتواصل مع المواطنين للتبليغ عن أي واقعة او اشتباه حتي تتمكن القوات الشرطة من الوصول لموقع الحدث باسرع وقت.
وبحسب السلطات الصحية بجنوب دارفور فإن إجمالى الوفيات منذ إندلاع المواجهات بين الجيش والدعم السريع بنيالا بلغت 51 مواطناً بجانب 359 جريحاً تم إسعافهم بمستشفيات المدينة.