الخرطوم- دارفور24
عقدت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري- الخميس- اجتماعاً طارئاً على خلفية التوتر بين الجيش والدعم السريع الذي برز للسطح منذ أمس الأربعاء في مدينة مروي بالولاية الشمالية.
وقالت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في بيان صحفي اطلعت عليه دارفور24- انها قررت الالتقاء عاجلاً بقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، وطرح أفكار عملية لتجاوز التوتر الحالي، واستعادة المسار السياسي بما يعجل بتجاوز نذر المواجهة الحالية، والوصول لاتفاق نهائي تتشكل بموجبه حكومة مدنية.
وذكر البيان إن العملية السياسية الجارية توفر فرصة تاريخية لبلادنا للوصول لجيش واحد مهني وقومي، في وقت يطرح عناصر النظام البائد الحرب بديل لتدمير العملية السياسية،
وتوجه الاجتماع بالشكر للأسرة الدولية والإقليمية على جهودها المتصلة لمساعدة الشعب السوداني في بلوغ غاياته باسترداد المسار المدني الديمقراطي، وحيا العمل الكبير الذي تقوم به الآلية الثلاثية والرباعية والإتحاد الأوروبي.
لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن ينحصر الدور الدولي والاقليمي في تيسير العملية السياسية ودعمها، ورفض كل أشكال التدخل المباشر من أي جهة إقليمية أو دولية تسعى لتأجيج الصراع أو أن نكون طرفاً فيه.
وفي السياق أجرى نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، اتصالاً مشتركاً عبر الهاتف، مع كل من المبعوث الأمريكي لشؤون شرق أفريقيا والسودان وجنوب السودان، بيتر لورد، والمبعوث الخاص للمملكة المتحدة للسودان وجنوب السودان، روبرت فيرويذر، والمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان، جون أنطون.
وبحث اللقاء التطورات السياسية الراهنة التي يشهدها السودان، والجهود المبذولة لاستكمال العملية السياسية، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية، وصولاً إلى تحول ديمقراطي بقيام الانتخابات.
وقال اعلام مجلس السيادة ان نائب رئيس المجلس قدم شرحاً للمبعوثين حول الأوضاع بالبلاد، ومساعي الأطراف، للوصول بالعملية السياسية إلى نهاياتها، مؤكداً التزامهم التام بما تم التوقيع عليه في الاتفاق الإطاري، وضرورة خروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي.
وجدد دقلو حرصه على تعزيز الاستقرار، والعمل على دعم مسيرة التحول الديمقراطي بالبلاد.
من جانبهم عبر المبعوثون الدوليون، عن دعمهم ومساندتهم للاتفاق الإطاري، الذي وُقع في الخامس من ديسمبر الماضي، للخروج من الأزمة، بوصفه الأساس، لتشكيل حكومة مدنية مقبلة في البلاد.