الخرطوم- دارفور24
بررت قيادة الدعم السريع وجود قواتها في مدينة مروي بالولاية الشمالية بأنه يأتي ضمن وجودها في بقية ولايات السودان، لتأدية مهامها وواجباتها، في وقت عترضت فيه قوة من الجيش السُوداني- الأربعاء- على انتشار أعداد كبيرة من قوات تتبع للدعم السريع بالقُرب من قاعدة جوية شمالي السودان، مطالباً إياها بسرعة الانسحاب.
وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع في توضيح صحفي ان وجود قوات الدعم السريع بالولاية الشمالية، وفي مدينة مروي على وجهة التحديد، يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها، التي تمتد حتى الصحراء.
ووصف التوضيح- الذي اطلعت عليه دارفور24- ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي- اليوم- من معلومات بأن قوات الدعم السريع قامت بأعمال حربية تجاه مطار مروي بأنها معلومات كاذبة ومضللة.
وقال ان قوات الدعم السريع، قوات قومية وتعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها.
وتجئ هذه التطورات في ظل استمرار الخلافات القوية بين الجيش والدعم السريع حول الإصلاح الأمني والعسكري الذي تعذر التوصل لاتفاق حوله، وتزداد المخاوف من مواجهات مسلحة بين الطرفين في ظل الحشود والحشود المضادة بين الطرفين.
والأحد الفائت، بدأت قوات الدعم السريع في نقل قطع عسكرية ثقيلة من منطقة “زرق” بولاية شمال دارفور إلى الخرطوم.
ونقلت “سودان تريبيون” عن مسؤول عسكري رفيع قوله إن قوات الدعم السريع أرسلت اليوم أعداداً كبيرة من جنودها إلى مروي بالولاية الشمالية دون إخطار الجيش.
وأفاد المسئول- الذي فضل حجب اسمه- أن القوة تمركزت بالقرب من القاعدة الجوية وهو ما قاد مجموعة تتبع للقوات المسلحة لتطويقها وإخطارهم بمُغادرة الموقع.
وأضاف “قوات الدعم السريع رفضت الانسحاب حتى هذه اللحظة، وليس لديهم خيار آخر غير المغادرة ، نرفض هذا الانتشار غير المُبرر وعليهم أن يغادروا فوراً”.
وشدد المسؤول على أن قوات الجيش الموجودة في المنطقة وضعت نفسها في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي تطورات.
وفي 20 فبراير 2021 زار قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” منطقة مروي للمشاركة في تنصيب إسماعيل محمد عبد الله السليماني عمدة لقبيلة الهواوير.
وبحسب مصادر متعددة فإن عمدة الهواوير وافق على بيع ارض تخصه قرب مطار مروي لقائد الدعم السريع الذي قرر أن ينشئ عليها قاعدة للتدريب.
وأفاد بيان صادر من لجان مقاومة مدينة مروي “أنه منذ صباح اليوم الأربعاء شهدت المدينة وصول أرتال عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع بغرض التمركز في موقع بالقٌرب من القاعدة الجوية.
وأشار بأن القوات سبق وأن قامت بشراء نحو 25 فدان من أحد القيادات الأهلية في المنطقة تجاور مطار “مروي” لإنشاء قاعدة عسكرية تخصها.