الجنينة- دارفور24
دفعت أعمال العنف المتواترة منذ صبيحة الخميس في بلدة تندلتي التابعة لمحلية الجنينة بولاية غرب دارفور إلى فرار المئات من البلدة الى داخل الأراضي التشادية المجاورة بحثاً عن أمان.
وسقط صباح ونهار أمس أربعة قتلى وجريح جراء حوادث متفرقة استهدفت في البداية تاجر يدعى مصطفى آدم أدت إلى مقتله في منزله أعقبه تتبع فزع أهلي أثر قاتليه ولحقوا بشخصين على مقربة من منطقة البان جديد والقى القبض عليهما ، وطلب الفزع تسليمهما للشرطة لكن الشرطة رفضت تسلم المتهمين الذين بدا عليهما آثار الضرب والتعذيب فتركوا للعامة أن يقتلوهما رجما بالحجارة. في أعقاب ذلك ثار غضب ذوي القتيلين وشنوا هجوما خاطفا عصر أمس اوقع قتيلا وجريح، قبل أن تستانف أعمال العنف صباح اليوم دون أن ترد عنها إحصاءات بسبب انقطاع شبكات الاتصالات.
وقالت احدى السيدات الفارات من تندلتي رفضت ذكر اسمها في تصريحات لدارفور24 ان اكثر من ثلثي مواطني منطقة تندلتي تمكنوا خلال امس الخميس واليوم من عبور الحدود التشادية الى منطقة “كبورو” ووصفت اوضاعهم في الاراضي التشادية بالسيئة.
واضافت: نجلس الان تحت فروع الأشجار الجافة ونحن صائمون بلا مأكل ولا مأوى، وكشفت أن بعض الذين لم يتمكنوا من الفرار صاروا محاصرين داخل تندلتي.
وقالت ان السلطات التشادية اغلقت الحدود بعدد من السيارات العسكرية تحسبا لعبور مسلحين.
وقال مدير شرطة ولاية غرب دارفور اللواء عمار زين العابدين في بيان مصور ان لجنة أمن الولاية اتخذت تدابير أمنية عقب وقوع الحادث صباح أمس الخميس وأرسلت قوة مشتركة لتأمين المنطقة وحماية المواطنين،
وأضاف: اثناء تواجد القوات داخل المدينة ظهرت حرائق في الاحياء الطرفية، فتحركت القوات واشتبكت مع المهاجمين ما أدى الى اصابة جنديين من القوات الحكومية، وأكد ان الاوضاع الآن تحت السيطرة، والأحوال هادئة بمنطقة تندلتي وما حولها، وأن القوات منتشرة لحفظ الأمن والاستقرار