نيالا- دارفور24
احتفلت شرطة جنوب دارفور الاثنين بتخريج أول دفعة لقوات الشرطة المجتمعية بعد قرار وزارة الداخلية بإعادتها في اغسطس من العام الماضي.
وشملت الدفعة المتخرجة عدد 564 جندي بينهم 189 من النساء، اضافة الى أن بعض المجندين من مخيمات النازحين بالولاية.
وقال مدير الشرطة المجتمعية بالسودان العميد محمد صالح ان هذه الدفعة تعد أول قوة شرطية متخصصة في مجال العمل الشرطي المجتمعي بالسودان، وبيّن ان هذه الدفعة ستكون النواة الأولى لتطبيق مبادئ واهداف الشرطة المجتمعية بالولاية.
وذكر ان استراتيجية الشرطة المجتمعية تقوم على تشجيع الجمهور للعمل كشركاء مع الشرطة لمنع الجريمة وادارتها، إضافة إلى الجوانب الأخرى المتعلقة بأمن وسلامة المجتمع.
وأوضح صالح ان قرار انشاء الشرطة المجتمعية نص على أن تكون وفقاً للمعايير الدولية، وأضاف “هذه الدفعة تلقت محاضرات في مجال القانون الدولي الجنائي بواسطة خبراء من بعثة “يونتامس”
وأشار إلى أن مفهوم الشرطة المجتمعية يروج لمبدأ الشراكة مع المجتمع للمساهمة في منع ومكافحة الجريمة.
وذكر ان هذه القوة سيتم توزيعها بعدد 11 مركز مجتمعي بمدينة نيالا اضافة الى المراكز المجتمعية التي تم اعدادها بعدد من محليات الولاية.
واوضح مدير شرطة جنوب دارفور اللواء محمد احمد عبدالله الزين ان شرطة الولاية تسعى من خلال هذه الدفعة إلى خلق شراكة حقيقية بينها والمجتمع، لذلك تم اختيار هذه الدفعة بعناية وان بعض أفرادها من مخيمات النازحين.
وكشف مدير شرطة الولاية عن تأهيل نحو 30 مركزاً مجتمعياً بجميع انحاء جنوب دارفور، من بينها 13 مركزاً تم تأهيلها بجهد مجتمعي.
وقطع الزين بأنه بعد انتشار هذه القوة لأرجاء الولاية لن ينام جفن أي متربص بأمن واستقرار المواطنين، وقال ان مدينة نيالا شهدت الأيام الماضية أحداثاً أمنية من بعض الخارجبن عن القانون، لكن بعد نشر هذه القوة سنكون لهم بالمرصاد، الا أنه عاد وأكد أن الشرطة مهما أوتيت من قوة وإمكانيات فإن الأمن بمعناه الكلي لن يتم الا بتعاون المجتمع معها.
بينما طالب والي جنوب دارفور حامد هنون مجتمع الولاية بالتعاون مع هذه القوات للقيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار، وذكر ان تخريج هذه الدفعة يأتي متزامناً مع الجهود الجارية لتشكيل حكومة مدنية لاكمال مسيرة الانتقال الديمقراطي، وأضاف “في هذه المرحلة سيكون للشرطة المجتمعية دور مهم في ارساء مبادئ الحكم المدني الذي ينشده الشعب السوداني”