الخرطوم- دارفور24
أعلن مسؤول في برنامج الحّد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا- منظمة طوعية- الأحد، أن نحو 95 سودانياً باتوا ما بين قتيل ومفقود إثر تعطل قارب كان يقلهم في مياه البحر المتوسط.
واستفاد تجار البشر في السنوات الأخيرة من الحرب الأهلية وغياب سلطة الدولة في ليبيا بتهريب المهاجرين عبر حدود ليبيا مع ست دول ثم حشدهم في قوارب مطاطية في رحلات محفوفة بالخطر الى الشواطئ الأوربية.
وقال مسؤول البرنامج مالك الديجاوي لـ«سودان تربيون» إن “خمس وتسعون سودانياً هم بين قتيل ومفقود وموقوف منذ الثلاثاء الماضي بعد تعطل قارب هجرة غير شرعية قبالة مدينة الخُمس الليبية 150 كيلو متر شرقي العاصمة الليبية طرابلس “.
وأكد الديجاوي انتشال 11 جثة تم نقلها إلى مستشفى الزاوية بينما لا زال العشرات من المهاجرين في عداد المفقودين، فضلا عن آخرين تم توقيفهم وترحيلهم إلى مركز إيواء مخصص للمهاجرين غير الشرعيين بالخُمس.
وأشار إلى أنه من اللافت إبحار حوالي سبعة قوارب على متنها مهاجرين إلى أوروبا خلال فصل الشتاء الحالي وهو ما لم يكن معتاداً في السابق حيث تتوقف الرحلات بسبب انخفاض درجات الحرارة.
ونشر برنامج الحد من الهجرة غير النظامية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا صوراً لمهاجرين سودانيين مفقودين وآخرين قال إنهم من بين الغرقى.
ويتواجد في ليبيا آلاف المهاجرين السودانيين الذين يخططون للوصول إلى أوروبا عن طريق قوارب متهالكة عبر البحر الأبيض المتوسط.
ووقعت أعداد كبيرة من المهاجرين ضحايا لجماعات تنشط في الاتجار بالبشر حيث تحتجزهم وتخضعهم للتعذيب يصل في بعض الأحيان للموت للمطالبة بدفع مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهم.
وبحسب الديجاوي فإن القارب المنكوب تحرك فجر الثلاثاء الماضي من منطقة العلوص التابعة للخُمس على متنه 95 مهاجراً سودانياً و 10 من جنسيات دول أفريقية أخرى.
وأوضح أن محرك القارب تعطل على بُعد 250 متراً من الشاطئ وتسربت المياه داخله حتى امتلأ، وهو ما دفع المهاجرين للقفز في المياه أملاً في العودة للشاطئ سباحةً.
وأضاف “نسبة لعدم ابتعاد القارب تم جره إلى اليابسة من قبل المهربين، فهرب من تبقى وألقي القبض على البعض، وجرى أرسالهم الى مركز إيواء الهجرة غير الشرعية بالمنطقة لاحقاً، حيث توفي في الحال احد المهاجرين السودانيين سبب البرد الشديد إذ تهبط الحرارة فى ساعات الصباح الأولى لأقل من 5 درجات”.
وخلال العام المُنصرم سجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول حوالي 109 آلاف شخص إلى دول أوروبية مطلة على البحر الأبيض المتوسط، مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا، عن طريق البر أو البحر.
ووفقا لإحصائية المنظمة الدولية للهجرة أنه خلال العام 2022م لقي ما لا يقل عن 1522 مهاجراً حتفهم في مياه البحر الأبيض المتوسط.