نيالا- دارفور24
كثفت قوات الدعم السريع انتشارها في الشريط الحدودي بين السودان وافريقيا الوسطى بعد توجيهات أطلقها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو قبل اسبوعين على خلفية كشفه محاولات لتشكيل قوات سودانية على الحدود تهدف لتغيير النظام في أفريقيا الوسطى.
وأعلن حميدتي وقتها ان قواته ستغلق كل الحدود مع افريقيا الوسطى لمنع ما تسعى لتنفيذه القوات التي يجري تشكيلها وتدريبها للانطلاق من الأراضي السودانية، لمساندة حركة السليكا المدعومة من فرنسا لاسقاط النظام في افريقيا الوسطى المدعوم من روسيا، وقال حميدتي ان تلك القوات تم مدها بزي قوات الدعم السريع حتى يتم إلباس التهمة بأي اعمال عسكرية تقوم بها لقواته.
في الأثناء علمت دارفور24 من مصادر مطلعة ان القوات التي بدأت عمليات تجميعها وتدريبها في معسكر قريب من الحدود مع افريقيا الوسطى في أواخر اكتوبر الماضي تم ترحيلها الى منطقة غابية تبعد نحو 100 كيلو متر داخل الأراضي الأفروأوسطية.
فيما كثفت قوات الدعم السريع انتشارها وتمشيط المناطق الحدودية بين الدولتين، وقال أحد المصادر ان قوات الدعم السريع توغلت داخل أفريقيا الوسطى حتى منطقة “ام كورماية” القريبة من مدينة “براوو” وعادت الى ارتكازاتها في الحدود.
وذكر أحد سكان مدينة ام دافوق الحدودية مع افريقيا الوسطى ان قوات الدعم السريع أغلقت المنافذ الحدودية تماماً، وتوقفت حتى حركة التجارة ونقل البضائع التي كانت تتم بعربات “الكارو” في الفترات الماضية.
واعتقلت قوات الدعم السريع بمدينة نيالا قبل اسبوعين 3 شباب من منطقة ام دافوق يشتبه في تعاونهم مع الجهات المسئولة عن تشكيل هذه القوات، وذلك في اطار حملتها لقطع الطريق امام الجهات التي تخطط لتغيير النظام في افريقيا الوسطى- بحسب ما اعلن عنه حميدتي-
وعلمت دارفور24 ان زعماء اهليين من محلية ام دافوق قابلوا قبل اسبوع قيادة الدعم السريع بالولاية للافراج عن المعتقلين، لكنها لم تفرج عنهم رغم انها وعدت باطلاق سراحهم، وقال احد سكان مدينة ام دافوق ان أحد المعتقلين كان ينتمي للقوات المسلحة وتقاعد للمعاش.