الخرطوم- دارفور24
كشف عضو لجنة الاستشاريين والأخصائيين، عضو المكتب الموحد للأطباء دكتور علاء الدين نقد، عن امتلاء مركزي حياة وادمان الحكوميين لعلاج مدمني المخدرات، وعدم قدرتهما على استيعاب المزيد من الحالات.
واكد نقد- في اجتماع تفاكري بشأن مبادرة التوعية حول مخاطر المخدرات التي اطلقتها نقابة الصحفيين السودانيين، بمقرها بالخرطوم اليوم الثلاثاء- إرتفاع تكلفة علاج الادمان الأولية بالمراكز الحكومية حيث تتراوح مابين 600-700 مليون، ولفت الى عدم وجود احصاءات دقيقة بعدد المدمنين لكنه أشار إلى أن ارتفاع معدلات الدخول لمستشفيات “طه بعشر، والتجاني الماحي” وامتلاء مركزي حياة وادمان، دليل على زيادة عدد المتعاطين.
وأوضح نقد أنه ونتيجة لامتلاء تلك المراكز فقد توجه الأطباء لعلاج المدمنين بالمنازل بينما من المفترض إقامة المدمن في المستشفي حتى يتعافي.
ونبه نقد إلى انتشار تعاطي المخدرات بمدينة عطبرة أضعف النشاط الثوري، فضلاً عن ارتفاع عدد الوفيات، وقال أثناء موكب 19 ديسمبر الماضي، أُلقي القبض على احد مروجي الآيس بشارع الأربعين بامدرمان، إلا أن السلطات أطلقت سراحه بعد نصف ساعة من توقيفه.
فيما قال مدير الدائرة الفنية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات عميد شرطة إدريس عبدالله ان إدارته تعمل بامكانيات صفرية، وأضاف: ارتفاع عدد ضبطيات المخدرات في الآونة الأخيرة أمر مقلق ومؤرق للدولة، وأوضح أن المكافحة تقوم بإبادة مئات الاطنان، وأعتبر ان البنقو مقارنة بمخدر الآيس والترامدول اخف ضرراً.
واكد العميد صعوبة السيطرة على المخدرات التي تصل الى السودان عبر عدة منافذ بوصفها دولة معبر وتتسرب كميات كبيرة منها إلى داخل البلاد.
وأطلقت السلطات السودانية- الاسبوع الماضي- حملة وطنية لمكافحة المخدرات، تحت شعار “سودان خال من الادمان” بعد الانتشار الكبير للمخدرات بكل أنواعها.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، عقد أول من أمس اجتماعاً طارئاً استدعى له قادة الأجهزة الأمنية ووزراء العدل والداخلية والتعليم العالي لمناقشة انتشار المخدرات في البلاد.
ووجه رئيس مجلس السيادة بتشكيل لجان متخصصة على المستويات الاتحادية والولائية والمحليات، للتعامل مع الظاهرة في إطار حملة وطنية كبرى تستمر حتى نهاية العام الحالي.
وأعلن البرهان تبنيه مشروعات تأهيل مراكز معالجة الإدمان ضمن فعاليات هذه الحملة، بالتنسيق مع كل قطاعات المجتمع السوداني بجانب منظمات المجتمع المدني والعلماء والمهتمين بهذا الشأن.