الضعين- دارفور24
يشتكي اللاجيئون الجنوبيون بمخيم كريو 25 كيلو متر جنوب مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور من نقص حاد في الغذاء، وارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية.
وتستضيف شرق دارفور اكثر من 150 ألف لاجئ من جنوب السودان موزعين على ثلاثة مخيمات وهي مخيم النمر بمحلية عسلاية ومخيم الفردوس بمحلية الفردوس ومخيم كريو بمحلية بحر العرب.
وقال السلطان ابراهيم ياويل لدارفور24 ان لاجئي المخيم يعيشون في ازمة غذاء حادة هذه الأيام، وأن الوضع المعيشي تدهور منذ لحظة تبديل المنظمات الانسانية مواد الأغاثة العينية بمبالغ نقدية، بدفع مبلغ خمسة آلاف جنيه لكل لاجئي مقابل الغذاء لمدة شهر كامل.
وأوضح أن هذا المبلغ لا يكفي اللاجئي ليوم واحد في وقت ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية داخل المخيم حيث يبلغ سعر رطل السكر 450 جنيه وكيلو اللحمة 2500 ألف وملوة العيش الى 1500 جنيه.
وطالب السلطان المنظمات الانسانية بالتدخل العاجل لانقاذ اللاجئيين من خطر المجاعة، وتُقدم المساعدات الانسانية في المخيم بواسطة المفوضية السامية لشئون اللاجيئيين وبرنامج الغذاء العالمي.
وقال مفوض الشئون الانسانية بشرق دارفور محمد أحمد محمد انه والوالي المكلف محمد ادم عبدالرحمن قد اجتمعوا بالمفوض السامي لشئون بالخرطوم للمطالبة بعودة نظام المواد العينية بدلاً عن النقد، بحجة ان النقد يساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اسواق الولاية ويؤثر سلباً على معيشة المواطنين.
وذكر أن المفوض السامي أفادهم بأن تبديل المواد الغذائية بالمبالغ النقدية سياسة عالمية يجري تطبيقها حالياً في كل الدول التي بها لاجئيين، وأضاف: وعد المفوض برفع القضية لمكاتب الأمم المتحدة لاتخاذ قرار بشأنها.
وانشأ مخيم كريو للاجئين في أواخر اغسطس من العام 2016م عندما رحلت الأمم المتحدة نحو 50 ألف لاجئاً من دولة جنوب السودان من مخيم “خور عمر” في مدينة الضعین عاصمة ولایة شرق دارفور، إلى موقع جديد في منطقة “كريو” على بُعد 25 كيلو متر جنوباً.
وتقدر مفوضیة الأمم المتحدة لشئون اللاجئین العدد الإجمالي للأفراد من دولة جنوب السودان في السودان بنحو 250 ألف لاجئي منذ انفجار الأوضاع في الدولة الوليدة.