نيالا: أم دخن – دارفور24
تأكدت دارفور24 من صحة أنباء متواترة من مصادر عديدة عن توافد واحتشاد مسلحين بإعداد كبيرة في مناطق واسعة بمحليتي أم دخن وابوجرادل بولاية وسط دارفور قبالة الحدود الدولية السودانية مع جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال أحد المصادر “ن خ علي” لدارفور24 انه يعرف أشخاصا بعينهم من بين هؤلاء المسلحين بعضهم ينتمي لحركة تمازج الموقعة على اتفاق جوبا، وآخرين كانوا جنودا سابقين في قوات حرس الحدود المدمجة في قوات الدعم السريع، اضافة الى مسرحين من الدعم السريع ومسلحين قبليين.
وذكر على أن أغلب المسلحين يرتدون ازياء عسكرية مختلفة الألوان ورتبا عسكرية وصلوا المنطقة من ولايات دارفور الخمس يمتطون سيارات لاندكروزر محملة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، فيما يرتدي بعضهم ازياء مدنية ويمتشقون أسلحة خفيفة رشاشة.
ولم ياكد أو ينف مسؤولون حكوميون بالمحليتبن الانباء الشائعة بالمنطقة بأن هدف المسلحين من الاحتشاد في المناطق الحدودية هو مساندة أحد أطراف النزاع الاخذ في التجدد في الجارة أفريقيا الوسطى خلال اتصالات عديدة أجرتها دارفور24 معهم طلبوا جميعهم جحب أسماءهم ومواقعهم بسبب مخاوفهم الأمنية حسب قولهم.
ويرجح استاذ علم الاجتماع بجامعة القضارف – إبن المنطقة – سالم النو ان تكون جهود هؤلاء المسلحين أن صحت المزاعم المذكورة لصالح تحالف حركة سيليكا المناوئة للحكومة في بانقي التي تسيطر عليها حركة انتي بالاكا نظراً للروابط الإجتماعية والقبلية التي تجمع ابرز قادتها ومسلحيها بقبائل تقطن وتعيش على الحدود بين البلدين، اضافة الى تداخل شبكة المصالح السياسية والاقتصادية.
وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى اعمال عنف دامية في العام 2013 بين تحالف حركة سيليكا المدعومة من الخرطوم وقتها وحركة انتي بالاكا انتهى بطرد سيليكا من العاصمة بانقي بعد سيطرة دامت شهور قليلة وشهدت فترة توليها السلطة هناك فوضى ونهب للمحال التجارية وسرقة السيارات التي نقلت إلى مدينة نيالا بجنوب دارفور وعرفت فيما بعد بسيارات بوكو حرام قبل أن تعم الظاهرة عدة مدن سودانية بسيارات دول أخرى.