نيالا- دارفور24
لقيت فتاة مصرعها على أيدي أشقائها بمنطقة بلبل أبو جازو 41 كيلو متر غربي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور بسبب حديثها مع شخص غريب على هاتف جوال.
وقال أحد أقرباء القتيلة طلب اسمه أسمه لدارفور24 أن القتيلة “حكمة عبدالله إسحق” قتلت ليلة الأربعاء الماضية بعد أن وجدها شقيقها تجري مكالمة هاتفية، وأجبرها على الإعتراف بمن تحادثه ،وفور استجابتها لشقيقها انهال عليها ضرباً بعصا وركلاً بالأرجل وشاركه آخرون من افراد الأسرة ما أدى الى وفاتها في الحال.
وذكر ان الجناة اتفقوا بعد وفاتها على دفنها، إلا أن أعيان من المنطقة وقفوا ضد دفنها دون تشريح ليتم نقلها لمدينة نيالا .
وأكد مصدر شرطي بمحلية السلام هروب المتهم الرئيسي من المنطقة بعد تأكد وفاة حكمة فيما لا تزال التحريات جارية للقبض على الجناة الذين شاركوا شقيق القتيلة في ضربها بعد تدوين بلاغ في قسم شرطة المنطقة .
وقالت مدير الإدارة العامة للمرآة والأسرة بوزارة الشئون الإجتماعية سارة مصطفي موسي أن جرائم قتل الفتيات المتكررة بالولاية تحتاج لردع قانوني، وذكرت سارة لدارفور24 وجود خلل في المجتمع بمحلية السلام يحتاج لتقصي الحقائق وتفعيل القرار “1325 “المرآة، السلام، الأمن”
وكشفت سارة عن أن وزارة الشئون الإجتماعية رفعت توصية لحكومة الولاية لتوجيه النيابة بعدم السماح باجراء التسويات الاهلية بشأن جرائم قتل النساء لمنع الجناة من الإفلات من العقاب المستحق لكن حكومة الولاية لم تفعل شئ حيال ذلك.
وفي السادس من يونيو الماضي قتلت 5 فتيات على ايدي أقربائهن بمنطقة دبة حمراء بمحلية السلام بحجة حيازتهن هاتف جوال بعد ربطهن في جزوع الأشجار وتعذيبهن حتى الموت.
والقت الشرطة القبض فيما بعد على بعض المتهمين فيما لا يزل البحث جار للقبض على آخرين أخفوا أنفسهم من الملاحقة.
وفي مايو من العام الماضي قتلت فتاتان تحت التعذيب وتعرضت ثلاثة أخريات للعنف المفرط بمحلية عسلاية بولاية شرق دارفور من قبل الاشقاء، وادى حادث مماثل في أغسطس من العام نفسه إلى مقتل اثنتين وتعرض خمسة للتعذيب بتهمة حيازة الفتيات هاتف في الأولى والاتهام بالحمل في الحادثة الثانية
وتمارس أسر المتهمين في الوقت الراهن ضغوطاً على حكومة محلية الفردوس بولاية شرق دارفور من أجل اطلاق سراح أبنائها من حراسة الشرطة بحجة ان الاسرة لم تدون بلاغا في مواجهة الجناة ، وإنها على استعداد للتنازل عن دم بناتها القتيلات..
ولم تقتصر حوادث قتل وتعذيب النساء في جنوب وشرق دارفور، اذ قتلت فتاتان في بلدة ودعة بمحلية كلمندو بولاية شمال دارفور في يناير 2020 على ايدي اشقاءهن واببهن بحجة إقامة علاقات غرامية.مع رجال بالبلدة.