تقرير- دارفور24
وسط أجواء من التوتر والتقاطعات السياسية على خلفية أنباء أوردها موقغ “دارفور24” عن خلافات بين نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو ناظر قبيلة الرزيقات محمود موسى مادبو خرج الأخير الى الرأي العام بتصريح مقتضب قال فيه ان قائد الدعم السريع خط أحمر وأي استهداف له، يعد استهدافاً للقبيلة.
جاءت هذه التصريحات في اعقاب توتر بين قائد الدعم السريع وناظر الرزيقات- بحسب ما رشح من انباء- بسبب اتهام حميدتي للناظر بأنه تخلى عن دعمه السياسي ويسعى لبناء تحالفات سياسية جديدة، من خلال دعم الناظر توجهات الجيش السوداني لإعادة قوات حرس الحدود- التي كان للشيخ موسى هلال نفوذاً واسعا في أوساط مقاتليها- قبل ان تدمج في الدعم السريع عام 2017م.
وتعد قبيلة الرزيقات- التي ينحدر منها نائب مجلس السيادة و قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو- من اكبر القبائل التي لها افراد في قوات الدعم السريع وتنتشر في ولايات دارفور الخمس.
وتدخلت قيادات أهلية لمعالجة التوتر بين حميدتي والناظر، حيث أفلحت في جمعهما يوم الثلاثاء بحضور عدد من عمد وأعيان القبيلة، في اجتماع بمقر إقامة حميدتي استمر لأكثر من ست ساعات، قبل ان يخرج الناظر بتصريحاته.
وتعتمد قوات الدعم السريع في عملية تجنيد عناصرها على الادارات الاهليه لجهة ان أمراء القبائل يشرفون مباشرة على الترقيات والإحالات للتقاعد، الأمر الذي اثار ردود أفعال كبيرة وتسبب في أزمات وانقسام وسط القبائل.
تصريحات الناظر مادبو أدخلت قائد قوات الدعم السريع في منعطف جديد اذا قُرأت مع تصريحاته التي أطلقها في إحدى القنوات السودانية في العام 2017م، عقب مقتل العميد عبدالرحيم جمعه دقلو في ولاية شمال دارفور، حين قال “انا دعم سريع انا ليست رزيقي” وهدد بمقاطعة الحوار.
فيما استنكر شقيق الناظر دكتور وليد مادبو تصريحات شقيقه، وقال يجب ان تنأى الإدارة الأهلية عن خانة الاصطفاف السياسي والعسكري، وان لا تسمح بتوظيف التاريخ العريق والارث التقليدي لقبائلها لصالح أشخاص مهما علت مناصبهم.
واضاف: إذ لا يعقل ان يرتهن مستقبل كيانات بأكملها لصالح افراد في سلطة زائلة ومائلة، سلطة تنازع الشعب السوداني حقه في الحرية والكرامة الانسانية.
وأطلق الناظر العنان لتصريحاته عقب وصوله الي الخرطوم مع وفد كبير من قيادات الرزيقات في إشارة تؤكد نجاح عملية الوساطة الأهلية بين الرجلين.
بينما قالت التنسيقية العليا لأبناء المحاميد أحد بطون قبيلة الرزيقات الذي يتزعمه موسى هلال- في بيان- إن الناظر اقحم قبيلة الرزيقات كمكون اجتماعي في حلبة الصراع السياسي، بإعلانه وقوف ودعم القبيلة لقائد الدعم السريع، ووصف ذلك بمنعطف صراع سياسي خطير مضر بوحدة القبيلة وتماسكها.
وذكرت التنسيقية ان قبيلة الرزيقات مرت بأصعب الاوقات خلال الخمس سنين الاخيرة، عندما دخلت وحدتها في مأزق بسبب قيادة محمد حمدان دقلو لأكبر عملية “فرزعة وتشيلع” للقبيلة، مستخدماً جهله بممارسته ابشع انواع القتل والتهجير والانتهاكات، لأحد اكبر بطون الرزيقات “المحاميد” وازلالهم ورميهم في السجون في إشارة إلى اقتحام بادية مستريحة بولاية شمال دارفور واعتقال الشيخ موسى هلال وقتل الأمير ادم خاطر.
وتساءلت التنسيقية لماذا لم يدين الناظر وقتها ما حدث، اويتفقد من ازهقتهم يد البطش والوقوف على حالهم حتى لمن هم في داخل حدود دار الرزيقات وطالتهم يد التآمر، وأكدت التنسيقية تبراها من تصريح الناظر وقالت إن القبيلة كيان اجتماعي غير معنى بالصراع السياسي.
عموما أثارت تصريحات الناظر ردود أفعال واسعة في السودان، وخاصة إنها تزامنت مع تصريحات أطلقها نائب حاكم إقليم دارفور الدكتور محمد عيسى عليو والمقرب جداً من قائد قوات الدعم السريع وينحدر من عشيرة الناظر وحميدتي زادت الوضع قتامة، عندما توقع انفجار الأوضاع في الخرطوم، ودعا سكان دارفور الى استقبال أهل السودان وايوائهم في حال نزحوا إليهم.