الخرطوم- دارفور24
تتواتر أنباء من داخل العناصر السابقة لقوات حرس الحدود المدمجة في الدعم السريع عن نية الجيش اعادتها إلى وحداته بعد ست سنوات من قرار دمجها في الدعم السريع الى جانب عناصر الترتيبات الأمنية في مطلع العام 2017 .
وقال الحكمدار السابق بقوات حرس الحدود برمة الخير لدارفور24 ان قادة في القوات المسلحة لم يسمهم قدموا دعوة لعدد من المقاتلين السابقين “المتقاعدين” في تلك القوات للاجتماع بهم في الخرطوم لمناقشة السبل الممكنة لاعادة القوات إلى وحدات الجيش.
واضاف الخير هناك سبيلين لذلك اما اصدار قرار من القائد العام للقوات المسلحة بالغاء قرار القائد العام السابق- الرئيس المعزول البشير- بدمج حرس الحدود في الدعم السريع واعادتها للجيش أو اعلان تجنيد جديد واعادة المتقاعدين منها إلى الخدمة.
ودمجت قوات حرس الحدود- التي كان للشيخ موسى هلال نفوذاً واسعا في أوساط مقاتليها- في العام 2017م في قوات الدعم السريع مما تسبب في نشوب خلافات حادة بين هلال وحميدتي تطورت الى مواجهات مسلحة بين مؤيدين لهلال من داخل هذه القوات وقوات من الدعم السريع، انتهت بالقبض على موسى هلال ووضعه في السجن لأكثر من أربعة سنوات.
وتعتبر قوات حرس الحدود المدمجة الكيان الذي يضم المقاتلين الاهليين الذين قاتلوا إلى جانب القوات الحكومية في الحرب التي اندلعت في دارفور في العام 2003م، وتتهمهم جهات داخلية وخارجية عديدة بارتكاب فظائع وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما يصفهم خصومهم من الحركات المسلحة بالجنجوبد، ويقدر عددهم في العام 2017 بنحو أربعين ألف مقاتل.
وحذر تحالف الحرية والتغيير- المجلس المركزي- مطلع هذا الاسبوع- خلال اجتماعه بدار حزب الأمة من نذر مواجهة محتملة نتيجة صراع بين العسكريين، وقال إن القوات المسلحة ظلت في حالة استعداد لاكثر من أسبوعين.