الفاشر- دارفور24
دخلت قوة حماية المدنيين بدارفور- الأحد- في دورة تدريبية بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ضمن الخطة التدريبية التي وضعتها اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية والتي خرجت الدفعة الأولى في الأسبوع الأول من شهر يوليو الماضي.
وحضر بداية الدورة التدريبية مسئولون تنفيذيون وقضائيون وقادة القوات الحكومية وبعثة يونتامس، بالاضافة الى أعضاء لجنة الوقف الدائم لإطلاق النار وممثلي حركات الكفاح المسلح والوكالات والمنظمات الأممية والدولية.
وفي يوليو الماضي تم تخريج الدفعة الأولى “ألفي” جندي من منسوبي حركات الكفاح المسلح لتنضم قوة حماية المدنيين التي سيتم تشكيلها لاحقاً.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الأمين العام لحكومة ولاية شمال دارفور الحافظ بخيت محمد قوله إن الدورة التدريبية الأولى لمنسوبي قوات “الكفاح المسلح” ستزودها بالمعلومات والمعارف القانونية التي تؤهلها للقيام بدورها ميدانياً في حماية المدنيين بدارفور، وذكر حافظ- في افتتاح الدورة- ان ولايات دارفور تعول على هذه القوات في بسط الأمن والسلام بالاقليم، وطالب اللجنة العسكرية العليا بتسريع خطوات تدريب هذه القوات ونشرها لتبدأ مهامها المنصوص عليها في اتفاقية سلام جوبا.
ونص اتفاق سلام جوبا الذي وقع في اكتوبر 2020م على تشكيل قوة مشتركة قوامها 16 ألف جندي من قوات الحركات الموقعة على السلام والقوات الحكومية لتقوم بمهام حماية المدنيين بدارفور.
ونظمت بعثة يونتامس في أغسطس المنصرم دورة تدريبية لقوات الشرطة المعنية بحماية المدنيين بعد أقل من شهر من تخريج منسوبي الحركات المشاركين في هذه القوات، وقال ممثل بعثة “يونيتامس” كيكو كامولا إن الدورة التدريبية التي نظمتها اليونيتامس في شهر اغسطس الماضي اتاحت للأمم المتحدة التعرف على أهم التوصيات المطلوب تنفيذها لحكاية المدنيين بدارفور، وقال إن الأمم المتحدة تعكف الآن على دراسة هذه التوصيات توطئة لتنفيذها.
وجدد كيكو كامولا إلتزام بعثة يونيتامس والفريق القُطري للأمم المتحدة بدعم السودان لإنجاز تحوله الديمقراطي، وقيام القوات المشتركة بمسئولياتها تجاه حماية المدنيين.
وقال عضو اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية مبارك بخيت إن اللجنة قد عكفت على مدار الاشهر الماضية في الاعداد لتنفيذ الدورات التدريبية للقوة المشتركة لحماية المدنيين حتى تتمكن من القيام بالمهام التي كانت تؤديها قوات بعثة اليوناميد.
وابان بخيت ان الدورة ستستمر لمدة ثلاث اسابيع يتم خلالها تقديم جرعات حول مفهوم الترتيبات الأمنية، والقانون العسكري السوداني، والتحقيق والرصد الوقائي، وبناء الفريق الواحد، وتجربة وقف إطلاق النار في جبال النوبة، والتنوير باتفاق جوبا للسلام، وكذلك عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة دمج مقاتلي الحركات.
بالاضافة الى تقديم محاضرات عن مفهوم مسؤولية حماية المدنيين، والعلاقة بين العسكر والمدنيين، وحماية المدنيين من منظور الأمم المتحدة، وفي إتفاق سلام جوبا.
فضلاً شرح مفهوم فض النزاعات وبناء السلام، وكيفية إدارة النزاع على الموارد القائم في دارفور، وكيفية حماية الشرائح الهشة من الأطفال والنساء وذوي الإعاقة وكبار السن وآليات تنفيذ القانون الدولي.
وأوضح أنه سيشارك في التدريب قادة من اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الامنية مسار دارفور، والمركز الافريقي للحوكمة والتحول الديمقراطي بالتنسيق مع أكاديمية نميري العسكرية ومنظمات أممية والصليب الأحمر وبعثة “يونيتامس”