نيالا- دارفور24
حذرت وزارة الصحة بجنوب دارفور من كارثة صحية محتملة بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه مصادر مياه الشرب بمدينة نيالا عاصمة الولاية.
وقالت مدير إدارة صحة البيئة بوزارة الصحة ولاية جنوب دارفور تهاني أحمد موسي أن السيول والفيضانات التي إجتاحت مدينة نيالا ليلة السبت الماضي خلفت آثاراً صحية وبيئية خطيرة بعد سقوط الآلاف المراحيض، الأمر الذي يستدعي التدخل السريع من الحكومة والمنظمات.
وكشفت تهاني لدارفور24 عن تلوث مياه الشرب داخل مدينة نيالا بنسبة 92% في بلدية نيالا، و60% بمحلية نيالا شمال بعد المسح الذي أجرته إدارتها وأخذ عينات من آبار المياه.
وعزت إرتفاع التلوث جنوب ووسط المدينة للنفايات التي يتم رميها في مجري الوادي ومياه الصرف الصحي من سجن نيالا الكبير، وأكدت أنهم أبلغوا بلدية نيالا للجلوس مع إدارة السجن والمطالبة بترحيله من موقعه الحالي وأضافت: إدارة السجن بررت سيلان مياه الصرف الصحي نحو الوادي لصغر حجم البيارة مقارنة مع عدد النزلاء الكبير.
وقالت تهاني أن مكب النفايات شمال المدينة يعد أحد أسباب تلوث المياه لوجوده في مرتفع ترابي مما ساعد في إنحدار المياه نحو الخيران التي تصب مباشرة في وادي نيالا، وطالبت حكومة الولاية بتمويل المكب الجديد غرب المدينة.
تهاني أكدت ظهور إسهالات وتايفويد وأمراض معوية بسبب تلوث المياه، وحذرت من أن سقوط المراحيض والوضع البيئي والصحي الهش سيقود إلى كارثة في حالة عدم التدخل السريع.
فيما قالت مدير إدارة الطواريء بوزارة الصحة ولاية جنوب دارفور سماح آدم حسن لدارفور24 تلقيهم بلاغات يومية بإنهيار المراحيض بالمحليات المتضررة من السيول والامطار، وأكدت وجود زيادة في توالد البعوض والذباب مما يستدعي إتخاذ المزيد من الإحترازات وتكثيف حملات الرش الضبابي والرزازي وتوقعت سماح ظهور إسهالات مائية في بعض المحليات التي يصعب الوصول إليها، وبررت ذلك لتلوث المياه وإختلاط مياه الأبار الصالحة للشرب بمياه السيول الملوثة.
وطالبت سماح السلطات الحكومية بالمحليات بدعم القطاعات الصحية بالمحليات وعدم الإعتماد على الولاية.