الضعين- دارفور24
أطلق شباب ولاية شرق دارفور مبادرة للتعايش السلمي ونبذ القبلية والمناطقية بين مكونات الولاية القبلية.
وقال عضو المبادرة “مصطفى باخت” لدارفور24 ان المبادرة تضم نحو 400 شاب من مختلف القبائل،٠ وتهدف الى دعم التعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية بين مواطني الولاية.
وأضاف: جاءت فكرة المبادرة بعد أن شعرنا بخطورة حادثة مقتل ثلاثة مزارعين وجرح آخرين في منطقة “بادي” بمحلية ابوكارنكا في الخامس من اغسطس الجاري، على التعايش السلمي بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا.
وذكر باخت أنهم أقاموا مخاطبة توعوية- أمس الأربعاء- بمنطقة دارالسلام بمحلية ابوكارنكا تحدثوا فيها عن ضرورة التعايش السلمي بين الجميع ونبذ الخطاب المناطقي والجهوي، وقال ان المخاطبات سوف تستمر في كل قرى الولاية.
تعد الحرب بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا هي الأطول في السودان حيث انطلقت شرارتها الأولى في العام 1966م بمنطقة ابوكارنكا معقل المعاليا، وانتهت بصلح دام سنوات ثم انفجرت الحرب مرة أخرى في العام 2003م بمنطقة التبت، وتصالحت القبيلتان بعد ذلك، ولكن تجددت الحرب بينهما في العام 2013م واستمرت لسنوات، الى أن وقف القتال بين الطرفين بدون صلح فعلي عقب وثيقة صلح مروي التي وقع عليها الرزيقات ورفضها المعاليا.
ولفت الى ان المبادرة ليست محصورة في النزاع بين الرزيقات والمعاليا بل تشمل جميع مكونات الولاية القبلية حال حدوث ما يستدعي تدخل المبادرة في أي منطقة.
وحدثت توترات أمنية بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا قبل ثلاثة أسابيع عقب مقتل مزارعين من قبيلة الرزيقات في اطلاق نار في نزاع حول ملكية أرض زراعية مع آخرين من قبيلة المعاليا، قبل أن تقوم السلطات الحكومية بالقاء القبض على تسعة أشخاص متهمين باطلاق النار على المزارعين.