نيالا- دارفور24
توفى محمد حسن نادم ظهر اليوم الاربعاء بمستشفى نيالا متاثراً بجراحه التي اصيب بها في الأحداث التي وقعت يوم الاثنين الماضي بين قوات الدعم السريع ومحتجين في سوق منطقة سيرقيلا 120 كيلومترا جنوبي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.
وجاءت احتجاجات شباب منطقة سرقيلا خلال حملة تنفذها القوات الأمنية والعسكرية بناء على قرارات من لجنة الامن بالولاية لمحاربة الظواهر المخلة بالامن بالمنطقة تنفيذاً لمقررات مؤتمر الصلح بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة الذي عقد بمدينة نيالا الشهر الماضي.
وبدأت قوات الدعم السريع هذه الأيام حملة لتنفيذ بنود الصلح التي تقضى بمنع ارتداء الكدمول وحمل السلاح والدراجات النارية في مناطق الفلاتة، ووجدت الحملة اعتراضاً من بعض الشباب في سوق منطقة سرقيلا ونظموا احتجاجات ضد القوات أسفرت عن مواجهات بينهما، وبحسب شهود عيان فإن القوات اطلقت النار على المحتجين وأسقطت قتيلاً في الحال وعدداً من الجرحى، توفي أحدهم اليوم الأربعاء متأثراً بجراحه.
وقال المدير التنفيذي لمحلية تلس بولاية جنوب دارفور طارق ادم حماد ان الاوضاع في المحلية قد عادت بعد تلك الأحداث الى طبيعتها.
واضاف: شرعت قوات الدعم السريع بدفع دية قدرها 71 بقرة لأهل قتيل احداث منطقة سرقيلا والتزمت بعلاج كل المصابين في الأحداث التي وقعت بينها والمحتجين على تعاملها اثناء تنفيذ الحملة.
فيما يرى حبيب موسى وهو أحد شباب منطقة تلس ان الاوضاع لا تزال تنذر بالخطر، وقال حبيب ان أهل القتيل “محمد حسن نادم” رفضوا الدية وطالبوا بالقصاص، وتوقع ان تهدد هذه الاحداث تنفيذ اتفاق الصلح بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات.