الفاشر- دارفور24
قال مزراعون بمحليتي طويلة ودار السلام بولاية شمال دارفور ان ما يقارب 85% من الأراضي الزراعية لم يتمكن المزارعون من فلاحتها بسبب انعدام الأمن، وسط مخاوف من ان يسهم الأمر في اتساع دائرة انعدام الأمن الغذائي بشمال دارفور هذا العام.
وقال المزارع ابراهيم تمبيس لدارفور24 ان غالبية الأراضي بمنطقة طويلة وخاصة الأراضي الواقعة في محيط منطقة كولقي لا زالت بور على الرغم من دخول الموسم الزراعي، وعزا ذلك الى انتشار- من وصفهم بالمستوطنيين الجدد- باسلحتهم في مزارع المواطنين.
المزارع عبد الغني أبكر حسن من جهته أكد عزوف المئات من المزارعين عن فلاحة أراضيهم نتيجة لانعدام الأمن وإطلاق الرعاة المسلحين ماشيتهم في الأراضي الزراعية وحرمان الغالبية من الزراعة.
وقلل حسن من تصريحات المسؤولين الحكوميين بشأن حماية الموسم الزراعي، وقال إن الموسم الزراعي سيفشل مجدداً وسيفاقم من معاناة الأهالي.
بينما قال والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن إن لجنة حماية الموسم الزراعي تعمل لحماية الموسم الزراعي، مشيراً الى أنه سيتم نشر قوة لحماية الموسم من قوات حفظ السلام التي تم تخريجها الشهر الماضي.
وأكد عمدة منطقة تارني جنوب غرب محلية طويلة الهادى عبدالله ابو البشر أن مزارعي المنطقة حرموا من فلاحة اراضيهم بسبب انتشار الرعاة في غالبية المَزارع، واوضح ابو البشر أنه نبه حكومة الولاية بخصوص حماية الموسم في وقت باكر، لكن الحكومة لم تستجب لتنبيهه.
وذكر ان النازحين في مخيمات طويلة يعانون من صعوبة الحصول على الغذاء الان، وأن عدم تمكنهم من الزراعة هذا العام ينذر بكارثة انسانية لا محالة.
وكانت منظمة الغذاء العالمي قد حذرت من كارثية الأوضاع بالسودان وقالت المنظمة في تقرير الشهر المنصرم بأن الجوع آخذ في الارتفاع بمعدل مقلق، واشار التقرير الي أن ثلث السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وبحلول سبتمبر المقبل يمكن أن يسقط ما يصل إلى 18 مليون شخص أو 40% من سكان البلاد في براثن الجوع- بحسب تقرير المنظمة.