نيالا: دارفور24
عبر عدد من مواطني حي الجير, بمدينة نيالا، عن ارتياحهم لإزالة سوق لبيع المخدرات والخمور بالقرب من الحي يطلق عليه منطقة”كولومبيا” بعد ان أصبح يتسبب لهم في رعب ويهدد سلامتهم ويعرض ممتلكاتهم لنهب
ومنتصف هذا الشهر قامت السلطات الحكومية بتكوين قوة مشتركة شنت عدة حملات للمنطقة خلالها تبادل بعض مروجي الحشيش النار مع القوات نجم عنها مقتل أحد المروجين وإصابة أحد أفراد الدعم السريع ضمن القوة المشتركة وتم حرق المنطقة تماماً والقبض على عدد كبير من المتهمين والمروجين وبحوزتهم كمية من الحبوب المخدرة والبنغو والخمور البلدية.
وقالت صفية ازيرق لدارفور24 أنها ظلت تشعر بالقلق والتوتر أثناء المرور بشوارع كولومبيا والمشاغلات من بعض الشباب وأكدت أن المنطقة كانت مهدد للحي بأكمله خاصة وأن العشرات يأتون إليها من كل أحياء نيالا ويسببون المشاكل وسماع أصواتهم تتعالى ونسمعها ليلاً والبعض منهم يقطع الطريق على المواطنين لنهب المقتنيات والأموال واختتمت حديثها “الحمدلله تم حرق كولومبيا”.
الحاج عبدالله أشار لدارفور 24 عن عميق فرحته لإزالة المنطقة وقال أنهم تقدموا بالشكوى منذ العام 2016 لقيادة الفرقة السادسة عشر مشاة ولكن لم تجد لهم أذن صاغية وزاد الأمر سوء بعد ثورة ديسمبر حيث عم المكان الفوضى وأصبحت كولومبيا مهدد للأمن والطمأنينة بالمنطقة وبل تجارة السلاح والمخدرات والفساد الأخلاقي وصناعة الخمور وأصبحت الأسر التي تقطن جوار المنطقة مهددة بالسرقات النهارية والليلية وتهديد المواطنين ليلاً.
الحاج طالب السلطات بعدم السماح لأي شخص السكن مرة أخرى في المكان والإستفادة منه في إنشاء متنزه أو إستراحة يستفيد منها المجتمع بدلاً من تركه مكاناً لإفساده.
وفي صباح كل يوم يخرج “ن،ع” من منزله وسط المدينة ليتوجه قبل بدء عمله إلى منطقة كولومبيا التي تقع غرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور و جوار قيادة الفرقة السادسة عشرة مشاة و قيادة قوات الدعم السريع، كولومبيا هي مكان تجد فيه كل ما هو ممنوع ويعاقب عليه القانون ويمكنك التلذذ بالخمور البلدية والمستوردة وبيع وشراء الحشيش والسلاح بكافة أنواعه ومواعدة الفتيات.
يقول “ن،ع” لدارفور24 أن المنطقة تأسست في العام 2009م وهي منطقة منخفضة تقع على ضفاف وادي برلي وتتميز بروائح دعاش الرمال الأمر الذي يجذب هواة الكيف من كل الأنواع خاصة الخمور والمخدرات وتم تسميتها “جنة العقول الراقية” وتايع أن حرق المنطقة أفضل حل لوجود المراهقين الذين يفضلون خلق التوترات للآخرين مما جعل الحكومة تشن حملات أسبوعية
مصدر أمني رفيع رفض الكشف عن اسمه أكد أن الحملة المشتركة حققت نجاحا في قطع دابر المجرمين وتجار المخدرات وأشار إلى أن المهمة كانت صعبة لتواجد أفراد مسلحون بالمنطقة البعض منهم ينتمي لجهات أمنية وعند سؤاله هل تم القبض عليهم قال أنهم عرفوا أن هناك حملة مشتركة ولم يحضروا للمنطقة ولكنهم تفاجأوا بوجود شخصين يحملان أسلحة مسدس وتمت مطاردتهم وقتل أحدهم والقبض على آخرين بحوزتهم أسلحة بيضاء كانوا يستعدون للطعن قائد القوة.