الخرطوم- دارفور24
قال عضو اللجنة التسييرية لآلية وحدة قوى الثورة “عمر أرباب” إنّ فشل قِوى الثٌورة في توحيد صفوفها ساهم في إطالة أمد انقلاب الـ25 من اكتوبر، مُشيراً إلى أنها باتت جزء من الأزمة التي تشهدها البلاد وشريكة في تداعيات الإنقلاب من إزهاق للأرواح واهدار موارد الدولة والاشكاليات الدولية والنِزاعات القبلية.
مناشداً عبر حِوار أجرته معه دارفور24 كافة قوى الثورة التنازل مرحلياً عن الاجندة الحزبية والسياسية من أجل مصلحة الوطن وأكد أن أيّ تأخير في تحقيق الوحدة يعني استمرار الانقلاب.
وشدد أرباب على أن الحديث عن استحالة وحدة قوى الثورة “غير صحيح” بدليل انها توحدت من قبل، لافتاً إلى أن التحدي الذي يُواجه الآلية الآن هي أزمة الثقة بين المكونات السياسية فيما بينها والمكونات السياسية والشارع في الاتجاه المقابل، وتحتاج كافة هذه التعقيدات الماثلة لعملية بناء ثقة.
وقال “أرباب” إن اهداف آلية وحدة قوى الثورة تتمحور حول تكوين جسم قيادي يضم كافة الاجسام المناهضة للانقلاب في كيان واحد بنسب معينة يتوافق عليها الجميع ورؤية واعلان مبادئ يتفق عليه “المجلس الثوري” المكوّن من هذه الاجسام؛لاسقاط الانقلاب.
كاشفاً عن التقاء الآلية وعقد اجتماعات مع معظم قوى الثورة المناهضة للانقلاب بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات منها ولايتي سنار والنيل الأزرق، واجتماع مع تجمع اساتذة ولاية الجزيرة بمدينة ود مدني، وآخر مع الحزب الشيوعي، واجتماع غير رسمي مع قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” ويجري الترتيب لأخر أكثر شمولاً.
وتضم آلية وحدة قوى الثورة مجموعة من الشخصيات المستقلة المؤمنة بوحدة قوى الثورة ما دفعها لطرح مبادرة مختلفة عن المبادرات المطروحة من قبل الاحزاب والتيارات السياسية.
ووصف عضو الآلية ما تعرض له من تهديد مؤخراً بـ(المضايقات غير المؤثرة) وتابع: هذه أمور قادرين على التعامل معها وتجاوزها، لكن المعضلة التي تواجهنا الآن هي أزمة الثقة بين قوى الثورة وعدم وجود رؤية وقيادة موحدة فقط لا غير.