زالنجي- دارفور24
قال الشباب المتهمين بالردة بمدينة زالنجي إن حياتهم في خطر بسبب الهجوم المتكرر على منازل أسرهم بواسطة مسلحين يبحثون عنهم، كما تتعرض المنازل الى القصف بالحجارة من بعض المواطنين الغاضبين عليهم.
وبحسب محمد هرون وهو احد الشباب التسعة المتهمين بالردة لدارفور24 إنهم معرضون للقتل بواسطة مسلحين مجهولين، وقال ان مسلحين ظلوا يدخلون منازلهم دون اذن، ومن غير طرق الأبواب، وفي أوقات مختلفة في اليوم الواحد.
وذكر ان مسلحين نفذوا هجوماً ليلياً على الكنيسة ووجدوا امرأة ضربوها بالسياط وأمروها بمغادرة الكنيسة.
وأضاف: منذ خروجنا من السجن بالضمانة العادية، نحن ملاحقون من قبل الأهالي مما دفعنا الى الاختفاء لتفادي العنف الموجه ضدنا.
وذكر أنهم يعانون في كيفية الحصول على احتياجاتهم الشخصية بسبب ظروف الاختفاء وعدم قدرتهم على التحرك بشكل طبيعي في مدينة زالنجي.
بينما قال أحد المتهمين طارق آدم عبدالله انه عانى في الأيام الماضية من أعراض حمى ولم يستطع الذهاب للمستشفى الى أن اضطرت أسرته لجلب أدوية ملاريا من غير فحص أو مقابلة طبيب الأمر الذي قد يعرض حياته الى خطر.
في الاثناء وصف راعي الكنيسة الكاثوليكية بغرب السودان “أبونا الأمين” اقتحام رجال الشرطة حرم الكنيسة لتوقيف المصليين وأخذ مقتنيات الكنيسة يعد انتهاكاً للحريات الدينية.
وقال الأمين لدارفور24 ان المضايقات التي تمت بحق هؤلاء الشباب تهدف الى ترويعهم، وارسال اشارات لبقية المجتمع بأن أي شخص يريد ان يعتنق الدين المسيحي سيكون هذا مصيره، وأكد ان المادة 126 من القانون الجنائي السوداني “مادة الردة” لا تنطبق على حالة هؤلاء الشباب- على حد قوله-
واتهمت السلطات بولاية وسط دارفور تسعة شباب بالردة عن الدين الاسلامي ودونت في مواجهتهم بلاغاً تحت المادة 126من القانون الجنائي السوداني، قبل أن تلقي القبض على اربعة منهم وتضعهم في السجن لمدة ثمانية أيام، ولاحقاً أطلقت سراحهم بالضمانة العادية وحولت النيابة البلاغ الى محكمة زالنجي للبت في القضية.